وقال العميد حاتمي في حديثه يوم الخميس بجامعة "الإمام علي (ع)" لضباط القوات البرية: اليوم، أصبحت مهمة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر حساسية في الحفاظ على سلامة أراضي البلاد واستقلالها ونظامها في النظام الدولي المعقد.
وأشار إلى الضجيج والأكاذيب التي بثها نظام الهيمنة والاستكبار ومعارضو الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال فترة أعمال الشغب في البلاد العام الماضي، وقال: ان الادعياء الكاذبين لحقوق الإنسان ومرددي شعار "المرأة والحياة والحرية" زورا الذين تسببوا في قدر كبير من الاحتجاجات والسخط في جميع أنحاء العالم، هم اليوم صامتون ومتفرجون أمام الإبادة الجماعية والجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قتل الأطفال.
وأضاف العميد حاتمي: اليوم المجتمع الدولي يتفرج على وحشية الكيان الصهيوني، حيث بلغ عدد ضحايا جرائمه الرهيبة لغاية الان في غزة نحو 12 ألف شهيد من الأبرياء والمظلومين، منهم نحو 3000 سيدة، و5000 طفل، ونحو 200 شخص من الطواقم الطبية.
واعتبر مستشار القائد العام للقوات المسلحة أن الأميركيين هم الجناة الرئيسيون في قتل اهل غزة وخاصة الأطفال، من خلال إرسال الأسلحة والذخيرة وحتى المساعدة الاستخباراتية والعملياتية للكيان الصهيوني، وقال: أميركا شريكة في جرائم الصهاينة في الأراضي المحتلة، ودعم واشنطن العسكري جعل هذا الكيان أكثر تجرؤا في تكثيف هجماته الوحشية ومثلما قال قائد الثورة؛ ان لم تكن هناك مساعدات شاملة من أميركا، فإن الكيان الصهيوني سيصاب بالشلل في غضون أيام قليلة.
وأوضح العميد حاتمي أن كل المجازر التي تحدث في غزة هي انتهاك مباشر لاتفاقيات حقوق الإنسان، ونحن نأسف حقا لأن المجتمع الدولي لا يزال صامتا إزاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين في القطاع. لقد اصطفوا إلى جانب الجلادين المجرمين الصهاينة، وهذا الوضع يضفي الشرعية على شريعة الغاب، التي هي من إنجازات الديمقراطية الليبرالية الغربية.
وقال: العامل والعنصر الأساسي للبقاء في مأمن من عداوة وعدوان ومستكبري العالم هو امتلاك القوة، وبلا أدنى شك، من خلال تحقيق هذا العنصر الاستراتيجي لن يجرؤ أي عدو على التطاول والعدوان.
وختم العميد حاتمي: نحمد الله أنه وبفضل التوجيهات الحكيمة للقائد العام للقوات المسلحة السيد علي خامنئي (مد ظله العالي) ووجود القوى البشرية الخبيرة والعلمية والملتزمة اليوم في كافة المجالات الجوية والبحرية والدفاعية الجوية والرادارية والإلكترونية والصاروخية والطائرات بدون طيار، حققنا إنجازات كبيرة وفي بعض المجالات القتالية أصبحنا من الرواد في العالم.