وقال اللواء سلامي في كلمته يوم الخميس خلال ملتقى اقيم لاحياء ذكرى شهداء محافظة اصفهان: اليوم، تكاتف مستكبرو العالم مرة أخرى لخوض الحرب على الأطفال الرضع في عرض مقزز ومهين للغاية، اذ توجه الكيان الصهيوني وأميركا وبعض الدول الأوروبية لخوض الحرب على الأطفال داخل غرف العمليات في مستشفيات غزة ويريدون استعراض عضلاتهم من خلال الاستيلاء على وحدات العناية المركزة ووحدات العناية القلبية.
وتساءل: أليس من المهين أن تفتخر أكبر الإمبراطوريات ظاهريا في العالم بقتل الأطفال والرضع وتعتبر الاستيلاء على غرف العمليات في المستشفيات ميدان انتصارها؟ أليس من العار أن يحاصر مستكبرو العالم الناس بحواجز حتى لا يتمكنوا من الحصول على الماء والوقود والغذاء؟ إنهم يضربون خزانات الوقود ويقتلون المرضى ويفتخرون بقوتهم النارية.
وأكد اللواء سلامي: هذه علامة على نهاية إمبراطوريتهم لأنهم كلما تصرفوا بجنون، كانت علامة على انهيارهم الداخلي، اذ أن بعض الحيوانات تصدر ضجيجا كبيرا عندما يحين وقت نفوقها.
وتابع: إن الخوف من الانهيار المبكر، بعد أقل من 25 عاما كما تنبأ قائد الثورة الإسلامية، سلب العدو المنطق الاستراتيجي وحتى المنطق التكتيكي والعملياتي.
وقال: ما الذي يريد الأعداء التغلب عليه؟ هل يمكن كسر إرادة شعب بالقصف؟ وهل يمكن كسر ارادة من يحمل جثمان أبنائه الشهداء بين يديه ويحمد الله ويؤكد على الصمود الذي أكد عليه نبي الإسلام (ص) وآيات القرآن.
وتابع: لقد تعلموا من القرآن أنه لا ينبغي للمرء أن يلجأ الى العدو خوفا منه، وأن طريق الرخاء يمر بميدان الدفاع والصبر في مواجهة الشدائد، ووعد الفجر بالنصر. وسيتحقق النصر الإلهي على هذا الطريق.
وأوضح القائد العام للحرس الثوري أن من يجب أن يسلم للمقابر هو سياسة وفكر المستكبرين وأجسادهم، وأضاف: غزة ستصبح مقبرة الصهاينة الذين قاتلوا من داخل التحصينات ومن خلف الحصار والجدران وظنوا أن هذه الجدران ستحميهم من غضب الله، ولكن سيصلهم عذاب الله من حيث لا يتوقعون.
وقال: اليوم اجتازوا الأسوار وعرّضوا دباباتهم لصيد الشباب الفلسطيني، الذين يطاردون هذه الدبابات والجرافات من مسافة قصيرة، بحيث تم تدمير حوالي 180 دبابة من أصل 1600 دبابة لديهم حتى اليوم، وهي أكثر من 10% منها.
واضاف اللواء سلامي: الشباب الفلسطيني يتأقلم مع الظروف الجديدة وخلق مستنقعا لأميركا والكيان ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في السياسة والاستخبارات والأمن.
واشار الى حالة الارتباك والقلق والخوف من عواقب مستقبل الأرض التي لم تعد مأهولة، بالنسبة لأولئك الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم بوعود الحياة الجيدة، الا ان الهجرة العكسية قد بدات وستستمر هذه العملية.
وتابع اللواء سلامي: إن مظلومية الشعب الفلسطيني الابي في غزة ستفعل فعلتها، ونحن نفكر في أيام النصر الذي نراه قريبا. ان نصر الله قريب.
وختم القائد العام للحرس الثوري: كما جاءت عملية طوفان الأقصى من مكان لم يحسبه العدو، فعليهم أن ينتظروا طوفانات أخرى تصلهم من حيث لم يحسبوا. إن المسلمين في العالم اليوم أكثر تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني من أي وقت مضى، وحتى في العالم غير الإسلامي يقف العالم ضد أميركا وشركائها.