وأشار الخبراء إلى أنّ الأدلة تؤكد تزايد "التحريض على الإبادة الجماعية، والنية العلنية لتدمير الشعب الفلسطيني، ووجود دعوات صاخبة إلى نكبة ثانية في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأعربوا عن القلق البالغ إزاء فشل الحكومات "في الاستجابة لدعوتنا، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار".
كما أضافوا أنّهم يشعرون بقلق عميق إزاء دعم بعض الحكومات "لاستراتيجية الحرب الإسرائيلية ضد السكان المحاصَرين في غزة، وفشل النظام الدولي في التعبئة لمنع الإبادة الجماعية".
وفي وقت سابق، قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، اقتراحاً يهدف إلى "وقف استمرار المذبحة في غزة"، في وقت يتعرّض القطاع لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ أكثر من شهر.
ويتضمّن الاقتراح "تنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، من أجل السماح باستئناف الخدمات والتجارة الأساسية". ووفقاً للاقتراح، يُعدُّ وقف إطلاق النار هذا "أمراً حيوياً أيضاً من أجل تسهيل إيصال المساعدات، والسماح بإعادة الأسرى، وتوفير الراحة للمدنيين" في غزة.
وقبل أيام، وجّه نحو 35 سفير دولة في الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما أفاد مراسل الميادين في جنيف.
من جهته، حثّ مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على "إجراء تحقيق" بشأن استخدام الاحتلال "أسلحةً متفجرةً شديدة التأثير"، من دون أن يحدّد ماهية الأسلحة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء أو غذاء أو دواء أو وقود.
وأسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 29 ألف شخص.