وقال البيان، الموقع من 29 جهة، “بينما يشن الكيان الصهيوني الغاشم حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تشارك الخطوط الجوية الكويتية في معرض دبي للطيران جنباً إلى جنب مع ٤ شركات إسرائيلية”
وأضافت القوى أن “ثلاثة من الشركات الإسرائيلية المشاركة عسكرية تصنع الأسلحة الفتاكة التي تحصد أرواح آلاف الشهداء الفلسطينيين وتدك المستشفيات والمساجد والبيوت في غزة، حيث يتضمن الموقع الرسمي للمعرض قائمة بالشركات المشاركة”.
وأشارت إلى “أن شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” (IAI) وهي شركة حكومية تنتج الطائرات الحربية ومختلف الأسلحة لجيش الاحتلال من أنظمة الصواريخ إلى الجرافات المدرعة المستخدمة لهدم منازل الفلسطينيين، كما تسوّق الشركة أسلحتها على مستوى عالمي”.
ولفتت إلى مشاركة شركة “رافائيل” التي انبثقت عن وزارة الحرب الإسرائيلية حيث كانت بمثابة مختبر وطني لتطوير الأسلحة مثل نظام القبة الحديدية ومختلف الصواريخ المستخدمة في حروب الكيان العدوانية. في 2002 تحولت “رافائيل” إلى شركة خاصة لتروج لأسلحتها حول العالم”.
وتابعت أن الشركة الإسرائيلية الثالثة “شركة “تومر” الحكومية المتخصصة في صناعة الصواريخ لجيش الاحتلال”.
وأكدت القوى الكويتية أن “مشاركة جهة رسمية كويتية في هذا المعرض التطبيعي تتناقض بشكل صارخ مع الموقف المبدئي لحكومة الكويت تجاه العدوان الصهيوني الحالي على غزة وتجاه القضية الفلسطينية عامةً”.
واستذكرت كلمة وزير الداخلية الكويتي طلال الخالد “بأن الكويت ما زالت في حالة حرب دفاعية مع العصابات الصهيونية منذ المرسوم الصادر عام ١٩٦٧ وهو بالنسبة لنا ككويتيين مصدر فخر واعتزاز بانتمائنا العربي والإسلامي ودفاعنا عن قضيتنا العادلة فلسطين”.
وطالبت بـ”اصدار التوجيهات الوزارية لكل الجهات الحكومية والشعبية بعدم المشاركة في هذه الفعاليات التي يتواجد فيها الاحتلال لاسيما تلك التي تساهم بشكل مباشر في تلميع صورة الكيان المحتل على حساب معاناة الشعب الفلسطيني”.
ودعت إلى “اصدار القرارات والتوجيهات المنسجمة مع التوصيات الأخيرة الصادرة عن الجلسة الخاصة بمجلس الأمة حول الأحداث الحالية في غزة خاصة وفلسطين عامة والتي تعزز الموقف الكويتي المشرف في دعم قضية الأمة فلسطين لتكون ملزمة على مستوى المؤسسات الحكومية والشعبية لتفادي السقوط في مثل هذه المشاركات و التمثيلات للكويت في المحافل العامة”.
وانطلقت الإثنين الماضي، فعاليات معرض دبي الدولي للطيران بمشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة من 148 دولة، وأكثر من 300 متحدث دولي لتعزيز فرص التعاون والتقدم التكنولوجي، ويستمر المعرض حتى 17 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، في “دبي وورلد سنترال”.
ولليوم الـ40 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة، بمساندة الولايات المتحدة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.