وأشار الموقع إلى أنّ السفيرة الإسرائيلية حاولت أيضاً عرض نسخة مختصرة من الفيلم في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، لكنها قوبلت بالرفض القاطع، كون الحديث يجري عن دعاية إسرائيلية تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها "الجيش" الإسرائيلي في غزة.
ويذكر أنه في مطلع الشهر الجاري، دعت نقابات النقل في بلجيكا أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة المرسلة إلى "إسرائيل" لاستخدامها في حربها ضد غزة.
وقالت النقابات في بيان لها، إن "تحميل هذه الشحنات أو تفريغها يعني المساهمة في تزويد أنظمة تقتل الأبرياء"، كما دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار وطلبت من الحكومة عدم السماح بشحنات الأسلحة عبر المطارات البلجيكية".
هذا وتعيش "إسرائيل" على سردية وهمية، وتعمل طوال الوقت على قمع جميع وسائل الإعلام التي تحارب أفكارها وسرديتها، وهو نهج لطالما مارسته، وطورّته، إلى أنّ وصلت إلى الاستهداف المباشر. كما دفعت "إسرائيل" أموالاً ضخمة من أجل تشويه السردية الحقيقية، ودسّ سردية أخرى ليتبناها العالم.
وأمس الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الأموال المخصصة للدعاية في وزارة الخارجية الإسرائيلية والتي تروّج للسردية الإسرائيلية قد نفدت في ذروة العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووفق البيانات التقديرية التي يُوفّرها موقع "سيمرش" الأمريكي للبرمجيات، فقد بلغ حجم الدعاية في منصّة "يوتيوب" وحدها أكثر من 13.5 مليون دولار حتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لدعم السردية الإسرائيلية وتركز ظهور هذه المقاطع الدعائية في 3 دول أوروبية، وهي: فرنسا، ألمانيا، بيريطانيا، ودول أوروبية أخرى.
وقبل أيام، كشف ناشطون عرب أنّهم تلقوا رسائل عبر بريدهم الإلكتروني تعرض عليهم مبالغ مالية مقابل نشر منشورات تروّج للسردية الإسرائيلية، وذلك من خلال الحصول على 1500 دولار عن كل 5 منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.