وقال الله تعالى في الآية 185 من سورة آل عمران المباركة " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" وهي آية تؤكد موت الجميع وتحمل في معناها بشرى للمؤمنين بأنهم يحيون بعد موتهم.
وإن في ذكر الموت والاستعداد له أكبر موعظة ونصيحة للبشر وهو الأمر الذي غافل عنه معظم الناس، نجد هذه الموعظة الفعالة في القرآن الكريم والأدب الفارسي والأدب العالمي بمختلف اللغات.
الموت في الإسلام لا يعني النهاية كما قال أحد فلاسفة الإغريق "إني والموت لن نلتقي لأنه لايوجد ما دمت حياً وإذا جاء لن أعد موجوداً".
إنما من منظور الإسلام إن الإنسان سيدرك الموت كما يدركه وسيشعر به وكل ما فيه.
وبالتالي فإن ذكر الموت يتضمن أكبر المواعظ للإنسان ولهذا قام القرآن الكريم بالتذكير بها، وهكذا فعل الأدب العالمي في طياته.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"