وجاء في بيان اصدره الرئيس روحاني الجمعة بهذا الصدد، ان الهجوم الارهابي والعنصري على المصلين في نيوزيلندا، كان عملاً وحشياً وشنيعاً آلم قلوب الشعب الايراني وجميع المسلمين والاحرار في العالم.
واضاف، ان هذه الجريمة الهمجية التي اسفرت عن استشهاد وجرح العديد من المصلين الابرياء والعزل، مؤشر اخر على ضرورة التصدي الشامل للارهاب وبث الكراهية تجاه الاديان والقوميات وكذلك التخويف من الاسلام (الاسلاموفوبيا) الرائجة في الغرب والتي للاسف يتم النفخ فيها من قبل بعض الحكومات الغربية ايضا.
وقال، ان التغطية الخبرية غير المهنية واللاانسانية لهذه الجريمة الارهابية من قبل بعض وسائل الاعلام المتشدقة في الغرب، وثيقة اخرى على عنصريتها ومعاييرها المزدوجة حتى فيما يخص حياة البشر. ان هذه الجريمة الوحشية والظلم الصارخ ليس حدثا يمكن ان تنساه الضمائر الحية والملتزمة بالقيم الانسانية.
واضاف الرئيس روحاني، ان هذه الجريمة اثبتت بان الارهاب مازال من المشاكل العالمية المهمة وبحاجة الى مكافحة شاملة ومنهج موحد من قبل جميع الدول ضد العنف والتطرف في اي نقطة من العالم، ويتوجب على المحافل العالمية خاصة الدول الاسلامية ابداء رد الفعل الجاد تجاه هذه الجرائم المناهضة للبشرية وفضح الحماة السريين والعلنيين لمثل هذه الممارسات.
واكد الرئيس روحاني بان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت عازمة على المكافحة الحازمة للارهاب والعنصرية في ظل وحدة وتضامن المسلمين واضاف، ان مثل هذه المؤامرات العمياء والعشوائية التي يقوم بها الاعداء لن تعود لهم سوى بالمزيد من الخزي.
ودان الرئيس الايراني هذه الكارثة المروعة واعرب عن مواساته لاسر الضحايا وتقدم بالعزاء لجميع مسلمي العالم، مبتهلا الى الباري تعالى بان يبوئ الشهداء الدرجات العلى في جنان النعيم وان يلهم اهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
واكد الرئيس روحاني في الختام بان جهاز السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية سيتابع بجد على الصعيد الدولي مسالة البت في هذه الجريمة البشعة والطلب باعتقال ومحاكمة كل الضالعين فيها.