وجاء ذلك خلال كلمة القاها مساعد وزير العلوم الايراني لشؤون الابحاث "بيمان صالحي" امام المؤتمر ، حيث اكد بأن التبادل التاريخي والثقافي والحضاري بين الشعوب والذي كان قائما عبر طريق تاريخية كطريق الحرير، والطرق التجارية الاخرى، يثبت بأن هذه الطرق التجارية التاريخية هي ايضا طرق لتبادل العلم والمعرفة وهي طرق ربطت بين الشرق والغرب طوال آلاف السنين ، ويمكن لطريق العلم والمعرفة ان يكون طريقا في العصر الحالي ايضا، كما كان عبر التاريخ ، مع الاشارة بأن تعبيد هذا الطريق والتمهيد وتوفير الارضية المناسبة سيظل ضرورة قائمة.
واشار الى امكانية تحديث طرق التواصل مثل الاهتمام بالسيبرانية والذكاء الاصطناعي من اجل شق طرق علمية ومعرفية جديدة ، واكد على ضرورة بسط العلم والمعرفة لان التاريخ قد اثبت بأن تكدس العلم داخل حضارة واحدة وعدم نشره سيقلل امكانيات الازدهار ويؤدي الى ركود علمي وحتى انحرافه، فالعلم القائم على الاخلاق هو الذي يضمن ازدهاره المستمر وتطوره.
ومن جهة اخرى اعلن صالحي استعداد ايران للترشح للعضوية في الهيئة التنفيذية لليونسكو للدورة الممتدة بين عامي 2023 و2027 .
كما اشار صالحي خلال كلمته الى الاساءة للقرآن الكريم في بعض الدول الاوروبية خلال الشهور الماضية قائلا ان ذلك ادى الى ايجاد خلل في الفهم المتبادل والاحترام بين المجتمعات المختلفة ، وكشف عن وجود اياد تحاول زرع بذور الخلافات والشرخ بين الشعوب ، وهذا امر مدان بشدة ويجب التفريق بين الاساءة للمقدسات وبين حرية التعبير.
وفي معرض اشارته الى الجرائم الصهيونية في غزة قال صالحي ان قلوبنا تعتصر الما على الشعب الفلسطيني الذي عانى من 75 عاما من العدوان المستمر والعنف والفصل العنصري والتمييز العرقي والان يعانون من مصاب فقد الآلاف من احبائهم وخاصة الاطفال والنساء ونحن ندين بشدة هذه الهجمات المدمرة الجوية والبرية الوحشية الذي ينفذها الصهاينة الغزاة، ونؤكد وجود حاجة ملحة لحل التحديات العالمية المستمرة منذ القدم.