وذكر موقع "قناة كان" الإسرائيلي أنّه "بعد شهر من هجوم حماس على المناطق المحاذية لقطاع غزة"، قام "الجيش" الإسرائيلي بتلخيص أولي لأسباب هذا الإخفاق، وذلك بعد التحقيق مع المقاتلين والقادة الميدانيين، ونشر تلك النتائج لأول مرة.
ومما توصل إليه التحقيق الأولي، بحسب الإعلام الإسرائيلي، هو أنّ "الجيش" أدرك أنّ موقع مقر قيادة فرقة غزة عند السياج الحدودي مباشرة قد أضر بقدرتها على القيادة والسيطرة، "إلى درجة تم تحييدها بالكامل أثناء القتال".
ووفقاً للتحقيقات فإنّ "الجيش" الإسرائيلي يعتقد أنّ "وضع قواعد تابعة للفرقة في أماكن عرضة للاعتداء ذو ميزة لوجستية، لكن هذا قد يسبب خللاً في أداء هذه القواعد في حالة الحرب". إضافةً إلى ذلك، يدرك "الجيش" أنّ المواقع الحدودية أقيمت لتأوي القيادة، لكنها غير مهيأة للقتال.
وأشار الموقع إلى أنّه بدأت تصدر انتقادات هنا وهناك تتعلق بـ "الجدار الأمني"، الذي تم الانتهاء من بنائه العام الماضي بتكلفة مليارات من الشيكل الإسرائيلي. ويرى المنتقدون أنّ هذا العائق أدى إلى خفض الاستعدادات ومنح شعوراً بالأمان والطمأنينة بعدم إمكانية اقتحامه دون سابق إنذار، بل إنّه في واقع الأمر أعمى أعين المقاتلين والقادة.
ولا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين نتنياهو، مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى نجاح ملحمة "طوفان الأقصى".
يأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية للقوات الإسرائيلية، في وقتٍ يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن خشيته مما ينتظره في الأيام المقبلة مع محاولاته التقدّم في قطاع غزة، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من مسافة صفر.