وذكرت الوزارة أنّ الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 300 شهيد على الأقل، جلّهم من النساء والأطفال.
وأكّدت الوزارة أنّ "المنظومة الصحية المنهارة في غزة باتت عاجزة تماماً عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى"، داعيةً إلى "توفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال المستلزمات الطبية والوقود وخروج الجرحى، وحاثّةً الأمم المتحدة وشعوب العالم على التحرّك فوراً لوقف العدوان".
أيضاً، طالبت الوزارة بـ "توفير الطعام وباقي مقوّمات الحياة للطواقم الطبية العاملة في المستشفيات".
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف الاحتلال مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي، حيث استهدف بصاروخ الطابق الأخير من المبنى الذي يضم المئات من الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، كما استهدف ألواح الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي داخل المجمّع.
أيضاً، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ "الممرات الآمنة التي يتحدث عنها الاحتلال ما هي إلا ممرات للموت"، مشدداً على أنّ "الاحتلال يتلقّى الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار في مجازره".
وأكّد أنّ "المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً مع دخول العدوان شهره الثاني"، كما أشار إلى أنّ الاستهداف المباشر للمخابز أدى إلى أزمة كبيرة في توفير الغذاء للسكان".
وطالب القدرة، جميع الأطراف العمل على توفير ممر إنساني آمن لضمان مرور المساعدات.
وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى محمد الحاج إنّ "وضع مستشفى شهداء الأقصى كارثي. نحن الآن أمام تحدٍ كبير بسبب قلة الموارد وانهيار المنظومة الصحية".
هذا وأفاد مراسل الميادين في غزة بأنّ "نحو مليون ونصف المليون فلسطيني باتوا خارج منازلهم وسط مخاطر من انتشار المجاعة والأوبئة".
وخلال الساعات الأخيرة، ارتقى عدد من الشهداء ووقع عدد آخر من الجرحى، بعدما استهدف الاحتلال 3 منازل في خان يونس، ومنزلاً في دير البلح، ومنطقة في غرب مخيم جباليا، ومحيط مجمع كمال عدوان الطبي في مشروع بيت لاهيا.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ "إسرائيل ترتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسها خلال ساعات معدودة في غزة خلّفت أكثر من 1500 بين شهيد وجريح".
وفي سياق متصل، وصل عدد من سيارات الأسعاف إلى معبر رفح البري وهي تنقل عدداً من الجرحى برفقة الصليب الأحمر تمهيداً لمغادرتهم القطاع.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنّ "صور الاحتلال تؤكد أن مستشفى الشفاء كان مستهدفاً بذاته وهو لم يستطع إظهار وجود أي منصة صواريخ"، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تشكيل لجنة دولية ممن يشاء لزيارة المستشفيات ولكي يرى كذب الاحتلال".
وأضاف حمدان أنّ "الاحتلال قصف العائلات والأطفال وهم على الطريق جنوب غزة وفي المحافظات الوسطى"، مشدداً على أنّ "أطنان الذخائر جاءت من الولايات المتحدة ونُقلت إلى هنا ليُقصف بها شعبنا".