وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول، أمس الأحد، في معركة شمالي قطاع غزة، فيما أفاد الإعلام الإسرائيلي بتعرّض جندي من الكتيبة 202 "لواء المظليين"، لإصابة حرجة أمس، وذلك خلال اشتباك مع مقاومين في القطاع.
وأمس، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن عائلات القتلى الصهاينة في معركة "طوفان الأقصى" أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "قاد إسرائيل إلى الكارثة الأكبر في تاريخها".
وتحدث غادي كيدم، وهو أحد أفراد عائلات القتلى الصهاينة في مستوطنات منطقة غلاف غزّة يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، للقناة "الـ13" الإسرائيلية، متهماً نتنياهو بـ"تمزيق الشعب الإسرائيلي من خلال التعديلات القضائية"، قائلاً، إنّه "فكّك إسرائيل"، وأهمل مستوطنات غلاف غزة على مدى سنوات.
كذلك، أفاد موقع "القناة الـ 12" الإسرائيلية، بأنّ مواجهات عنيفة جرت بين أقارب القتلى والأسرى الصهاينة، أثناء احتجاجهم أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة.
ومطلع الشهر الحالي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء المعارك البرية في غزة، "يُقارب ربع الحصيلة الإجمالية في الحرب التي شنّتها "إسرائيل" على غزّة عام 2014"، والتي استمرّت شهراً ونصف شهر.
يأتي ذلك بينما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية لجيش الإحتلال، بينما يتحدث الإعلام الصهيوني عن خشيته مما ينتظره في الأيام المقبلة، مع محاولاته التقدّم في قطاع غزة، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من مسافة صفر.
ومع إيقاع المقاومة الفلسطينية خسائر فادحة في صفوف قوات الإحتلال، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّه "يجب أن نعرف أنّ الشعور الذي أصابنا في 7 تشرين الأول/أكتوبر سيعود مرةً أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب القتال في غزة".