وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية في تصريح لـوكالة سانا للانباء اليوم: تستغرب الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر بروكسل حول سوريا وتغييب الطرف الأساس المعني أولا وأخيرا بالشأن السوري.
وأضاف المصدر: إن هذا السلوك للاتحاد الأوروبي يؤكد شراكته ومسؤوليته الكاملة في الحرب الظالمة على سوريا ومعاناة السوريين وخاصة من خلال العقوبات أحادية الجانب اللامشروعة التي تستهدف المواطن في حياته ولقمة عيشه، الأمر الذي يفقد الاتحاد الأوروبي أي صدقية عند الحديث عن مساعدة السوريين والتخفيف من معاناتهم.
وتابع المصدر: من المثير للسخرية والغضب ذلك النفاق الذي اتسمت به خطابات مسؤولي بعض الدول المشاركة في المؤتمر وتباكيهم على السوريين وهم أساسا يتحملون المسؤولية الأولى عن سفك دماء الشعب السوري من خلال دعمهم اللامحدود للمجموعات الإرهابية والحرب متعددة الأشكال وخاصة الاقتصادية منها والتي تؤثر بشكل كبير على معيشة السوريين.
وأردف المصدر: أن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة هذا التسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في ممارسة الضغوط على سوريا وتعقيد الأزمة وإطالة أمدها.
وتؤكد دمشق أن ما فشل أعداؤها في تحقيقه بالميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في أي مكان وأن الشعب السوري الذي حقق قبل الحرب الظالمة عليه مستويات متميزة من التنمية وبامكانياته الذاتية ودحر الإرهاب قادر على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب التكفيري وداعموه وبناء المستقبل الزاهر الذي يتطلع إليه السوريون في سوريا الواحدة الموحدة أرضا وشعبا وبقرارها الوطني الحر المستقل وليس بقرارات أعداء سوريا دعاة الديمقراطيات الزائفة والأنظمة الخانعة وأن المساعدة الحقيقية لسوريا تكمن في رفع أيديهم عنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.