أتى ذلك بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدتي الخليل وقصرة جنوبي نابلس، وعزون شرقي قلقيلية، وحوسان غربي بيت لحم.
وذكرت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عوني الشخشير من منزله في رفيديا في مدينة نابلس، فيما أُفيد بإصابة 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في المدينة.
كما اعتقل الاحتلال الشاب إياد الجمل ووالده تيسير الجمل من المنطقة الجنوبية في الخليل.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين من شارع الناصرة بحشود عسكرية. ودوّت صفارات الإنذار في مخيم جنين بالتزامن مع خروج قوة عسكرية نحو المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في جنين في المراح وفي الحي الشرقي، ونشرت قناصة في عدة بنايات خلال اقتحام المدينة، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوة من "جيش" الاحتلال، ما أسفر عن إصابة شاب برصاص الاحتلال.
ونقل الإعلام الإسرائيلي تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية إسرائيلية في جنين، بينما أعلنت سرايا القدس - "كتيبة جنين" إصابة الجرافة وإلحاق الأضرار فيها بعد استهدافها بعبوة "التامر" محلية الصنع.
كما تعطلت آلية عسكرية بعد استهدافها بعبوات محلية الصنع على طريق كفر ثلث عزون شرقي قلقيلية.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، في إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة ومحاصرتها أحد المنازل.
وأفاد الإعلام المحلي بأنّ قوات الاحتلال تطلب عبر مكبر الصوت المتواجدين داخل المنزل المحاصر بالخروج منه، خلال اقتحام بلدة أبو ديس.
وتأتي الاقتحامات في الضفة الغربية بينما دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه الـ30، مع تكثيف الاحتلال قصفه لكافّة المناطق، واستهداف كلّ المنشآت من دون تفريق، والعدوان على كلّ مقومات الحياة، بالإضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، التسلّل داخل القطاع.
ومر شهر منذ بدأت عملية "طوفان الأقصى"، التي هاجمت فيها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" مستوطنات المحتلين الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد عن 200.
ومنذ ذلك الحين وبعد ان عجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مواجهة أسود المقاومة في ساحة المعركة بدأت حربا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برا وبحرا وجوا كل قطاع غزة، مستهدفتاً منازل المواطنين العزل والمدارس والمستشفيات والمساجد والمكاتب الاعلامية وكل شيء، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة، تجاوزت لحد الآن القنبلتين النووييتين اللتين ضربت بهما امريكا مدينتي هوروشيما وناكازاكي اليابانيتين ابان الحرب العالمية الثانية.
القصف الإسرائيلي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع حيال الهجوم الذي استهدف سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة أمس.