وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استهدفت الطائرات منزل عائلة سمعان في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 47 شخصا وإصابة آخرين، وتعد الغالبية العظمى من الضحايا من النساء والأطفال.
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي أيضًا سلسلة من الغارات على أحياء غرب وشمال قطاع غزة، واستخدمت قنابل الفسفور الأبيض التي تعد محرمة دوليًا في هذه الغارات، وأسفرت عن أضرار كبيرة في مخيم الشاطئ غرب غزة، بحسب وفا.
كما استهدفت مستشفى الأندونيسي شمال القطاع بما لا يقل عن 15 غارة جوية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم قصف البئر الرئيسي للمياه في منطقة تل الزعتر شمال القطاع، مما أدى إلى تسرب المياه وتدفقها إلى المنازل المجاورة.
وفي وقت سابق يوم السبت، تم تسجيل سبعة قتلى وعدد كبير من الجرحى نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم جباليا شمال القطاع، وفقا لوفا.
ومر شهر منذ بدأت عملية "طوفان الأقصى"، التي هاجمت فيها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" مستوطنات المحتلين الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد عن 200.
ومنذ ذلك الحين وبعد ان عجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مواجهة أسود المقاومة في ساحة المعركة بدأت حربا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برا وبحرا وجوا كل قطاع غزة، مستهدفتاً منازل المواطنين العزل والمدارس والمستشفيات والمساجد والمكاتب الاعلامية وكل شيء، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة، تجاوزت لحد الآن القنبلتين النووييتين اللتين ضربت بهما امريكا مدينتي هوروشيما وناكازاكي اليابانيتين ابان الحرب العالمية الثانية.
القصف الإسرائيلي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع حيال الهجوم الذي استهدف سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة أمس.