وقال الصفدي: إن هذه الحرب لن تجلب لـ"إسرائيل" أمناً ولن تحقق في المنطقة استقراراً، مشدداً على ضرورة "إيقاف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين".
وأكد وزير الخارجية الأردني أن "القتل وجرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي".
وقال الصفدي: إن النقاش -الذي ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى أميركا- كان شاملاً وشفافاً وعكس مواقف متباينة لكنه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة.
وأضاف أن المواقف أكدت ضرورة إيصال المساعدات الكافية فوراً إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأردني "لا نعرف الوضع أو المتغيرات التي ستؤول إليها هذه الحرب على غزة لكنه سيكون وضعاً مأساوياً"، مشددا ًعلى ضرورة التأكد من وقف الحرب وإيصال ما يكفي من الطعام والدواء، فكل تأخير يزيد المعاناة.
وأعرب الصفدي عن قلقه من الأوضاع في الضفة الغربية حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء.
وفي حين رفض الصفدي توصيف الحرب التي تشنها "إسرائيل" منذ نحو شهر على قطاع غزة بأنها "دفاع عن النفس"، مؤكداً أنه "لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص -بينهم آلاف الأطفال- وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس"، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، على حد تعبيره.
وأضاف بلينكن "اجتمعنا اليوم من أجل العمل على تحقيق السلام المستدام في المنطقة، ونحن ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب"، على حد وصفه.
أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فأكد ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط، مشيراً إلى أن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها.
وطالب شكري بالعمل على إعادة إحياء "عملية السلام" في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن تواصل القصف يضاعف الكارثة في غزة، ويعقّد إطلاق سراح الأسرى.
وطالب الشيخ محمد بن عبد الرحمن بوقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية إن اجتماع عمّان ناقش العمل على تهيئة الظروف لاستعادة "مسار السلام"، بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الوزارة أن الاجتماع -الذي عقد اليوم السبت- بحث الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية في غزة وإيصال المساعدات فوراً.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد دعا اليوم السبت -خلال استقبال عدد من وزراء الخارجية العرب- إلى الحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي بشأن ما يجري في قطاع غزة.
وقال الملك عبد الله "ندين المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية"، مؤكداً أن "من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة".
في المقابل، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري ورئيس دائرتها السياسية في الخارج إن اجتماع الوزراء العرب في العاصمة الأردنية عمان سيكون بلا أهمية إذا لم يقرر فتح معبر رفح فوراً والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
وانتقد أبو زهري الإدارة الأميركية، وقال إنها "شريكة في العدوان وفي الحرب، وإن أميركا وبعض حلفائها الأوروبيين شركاء في العدوان على غزة".