وفي كلمته اليوم الخميس في المؤتمر الوطني لمسؤولي جهاد التبيين وبناء الحوار في جامعات البلاد، قال العميد نقدي: إن وقوف الشعب الإيراني في وجه الإستكبار العالمي 44 عاماً ودحره له رغم ما يمتلكه الإستكبار من امكانيات، فذلك لأن هذا الشعب المؤمن كانت لديه رؤية واضحة للمشهد ويعرف عن أي حق يدافع.
وأشار العميد نقدي إلى مقاومة أهل غزة أمام الكيان الصهيوني، مؤكداً أن إيمان أهل غزة الراسخ هو الذي جعلهم يقاومون ويصمدون أمام هذا الحجم الهائل من الإجرام الصهيوني ولو لم يكن هذا الإيمان لما كانوا قادرين على المقاومة أكثر من يوم واحد فقط.
وتابع: لقد ولد الكيان الصهيوني مع القتل منذ تأسيسه، وإذا كان لدى أحد ما أي شك، فيمكنه اليوم أن يرى في الساحة الفلسطينية حجم الجرائم التي يرتكبها، وهم اليوم، بوجود الإعلام، لا يستطيعون التستر على جرائمهم.
وأضاف نائب القائد العام لحرس الثورة: لقد أصبح المشهد واضحاً للجميع بأن أميركا هي جرثومة الفساد. فأميركا تقتل الأطفال والكيان الصهيوني لم يعد موجوداً.
وأشار إلى القوة الرادعة للثورة والمقاومة الإسلامية، وقال: في المرحلة الجديدة مني الكيان الصهيوني بالهزيمة، ولو لم تنزل أميركا إلى الميدان، لكان الكيان قد انتهى في الأسبوع الأول.
وقال نقدي: مثلما قال سيد المقاومة، فان "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت، وقد رأينا هذه الحقيقة في 7 اكتوبر.
وأشار الى الفظائع التي ارتكبتها اميركا وقتلها للاطفال ، وقال: في السابق، كان علينا اللجوء إلى الأحداث التاريخية لإظهار الوجه القبيح لأميركا، أما اليوم فقد أصبح كل شيء واضحاً. أميركا هي القوة العظمى التي بدأت مجازر هيروشيما وفيتنام وكمبوديا والفلبين، وآثار جرائمها موجودة في كل مكان من العالم في باكستان وأفغانستان. لقد قتلت مئات الآلاف من الأشخاص في العراق، وكلنا نتذكر معسكر التعذيب في أبو غريب. كما قامت بقصف المستشفى في أفغانستان، وكان الإعلام في تلك الأوقات ضعيفاً وقاموا بالتستر على هذه المآسي.
وأضاف: اليوم يحتفلون بقتل الأطفال ويتفلسفون وينظرون فيه.
وأشار العميد نقدي إلى الصفات التي وصف الإمام الخميني (رض) بها اميركا وقال: اليوم ظهرت كل هذه الصفات التي نعت بها أميركا.
ولفت إلى أحداث العام الماضي في إيران وقال: في العام الماضي رأينا كيف أصبح القادة الغربيون عاطفيين ومناصرين للإنسانية فيما يتعلق بوفاة سيدة في إيران. وفي هذا الصدد، جعلوا العالم يلبس السواد، وقالوا إنه يجب تدمير الجمهورية الإسلامية ويجب تسمية الشوارع والمباني باسم تلك السيدة، ولكن الآن نفس اولئك الأشخاص اللطفاء ذبحوا 4000 طفل في غزة. فهل هناك خداع وكذب أكثر من هذا؟.
وأشار إلى اصالة إيمان أهل غزة وتحدث عن معجزة انتصار ثلة من الناس بقوة الإيمان وأضاف: الأسوار والطرق السككية والإسفلتية وأجهزة قياس الزلازل العميقة والجدران الخرسانية والحراسة ورادارات المراقبة الأرضية وأبراج المراقبة القوية وشبكة التجسس الواسعة، كل هذه الامور لم تستطع إيقاف الفلسطينيين؛ ويجب علينا أن نعزو هذا التأثير للإيمان. كيف كسر 1200 مقاوم الخط وتحركوا مباغتين العدو تماماً. ينبغي تبيين هذا الأمر.
وتحدث العميد نقدي أيضاً عن عدم قدرة قوات الكيان الصهيوني على التقدم في ساحة المعركة امام المقاومة وقال: فلنكن على يقين بأن هذا الطريق هو طريق النصر. لن يترك الله هذه الدماء المظلومة دون رد. لقد تحدث قائد الثورة الإسلامية عن انتصار الشعب الفلسطيني في المستقبل غير البعيد، وهذا في الواقع أساس السنن الإلهية. النصر هو حليف جبهة الحق.
وأضاف: لقد أراد الله أن يهلكوا (الأعداء) أنفسهم بأيديهم. لم يتم الكشف في أي وقت من الأوقات عن الوجه الحقيقي لأميركا لشعوب العالم مثل هذه الأيام السبعة والعشرين (منذ بدء عملية طوفان الأقصى).