جاء ذلك خلال اللقاء بين الجانبين في جنيف مساء الأربعاء للبحث حول الأوضاع الماساوية لحقوق الإنسان في غزة، والإنتهاكات المنهجية والمستهدفة لحقوق الإنسان في هذه المنطقة والجهود المبذولة لوقف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.
*يجب وقف قتل الأبرياء في غزة
وفي هذا اللقاء أعرب نائب الخارجية عن قلقه البالغ إزاء استمرار المجازر المرتكبة بحق أهل غزة وقتل الأطفال والنساء الأبرياء على يد الكيان الصهيوني ودور الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية في دعم استمرار الجرائم في غزة، وطلب من المفوض السامي لحقوق الإنسان بصفته أعلى هيئة دولية لحقوق الإنسان، لبذل جهد فعال لمنع قتل الأبرياء ومنع استمرار الجرائم الخطيرة والممنهجة وانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني.
وقال باقري: إن ادعاء الكيان الإسرائيلي بالدفاع المشروع غير مقبول في القانون الدولي، والأنظمة الدولية لا تمنح أي شرعية لدفاع الاحتلال ضد الشعب المحتل.
وفي إشارة إلى السلوك اللاإنساني للصهاينة المحتلين في تدمير غزة، قال نائب وزير الخارجية: اليوم يواجه العالم مأساة الجرائم بكافة أنواعها التي يرتكبها الصهاينة الاشرار في غزة، وفي الواقع، أصبح الصهاينة أصحاب الرقم القياسي الفريد في تنوع الجرائم وعمليات القتل الوحشية في التاريخ.
وأوضح باقري: بالإضافة إلى قتل أهل غزة، أصبح الكيان الصهيوني صاحب الريادة في تقويض كافة القواعد والأنظمة الدولية، وبالتالي فإن المؤسسات الدولية، وخاصة آليات الأمم المتحدة، تتحمل مسؤولية مضاعفة عن جرائم وانتهاكات واعتداءات هذا الكيان السفاح.
وأشار الى أن الآليات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ينبغي أن تكون بمثابة معيار وقياس لحالة حقوق الإنسان في العالم، وأوضح: ان حجم الجرائم وتنوعها التي يرتكبها المحتلون في غزة هي بحيث تجعل شرعية الآليات الدولية لحقوق الإنسان تعتمد فقط وفقط على اتخاذها الاجراء العملي لوقف المجازر في غزة.
*باقري يدعو تورك لزيارة غزة
وشدد باقري على أن وقف قتل الأبرياء مسؤولية إنسانية وضرورة لا يمكن إنكارها لمنع تفاقم الأزمة، وأوضح: إيران تركز كافة جهودها على وقف قتل أهل غزة دون قيد أو شرط، وإرسال المساعدات الإنسانية على الفور، ورفع الحصار عن غزة ومنع تهجير الفلسطينيين في داخل غزة ومن غزة، وبالتالي فهي مستعدة للتفاعل مع المنظمات الدولية، بما في ذلك مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، لتحقيق هذه المطالب الإنسانية.
وفي إشارة إلى الدور والمكانة الدوليين للمفوض السامي لحقوق الإنسان، طلب منه زيارة غزة من أجل الوقف الفوري للمجازر بحق الشعب الفلسطيني البريء ومنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
*تورك: جرائم اسرائيل انتهاك لحقوق الانسان والقانون الدولي
من جانبه اشار فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، في هذا الاجتماع ، إلى تصريحاته العديدة التي صدرت في الأسابيع الأخيرة، وقال: إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي وأنه على مدى السنوات الماضية، قام مكتبه باداء دور كبير في إعداد التقارير وتوضيح الانتهاكات التي حدثت في الأراضي المحتلة وأن بعض موظفي المفوضية أيضاً يصارعون بين الحياة والموت في غزة.
كما أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان أنه أشار أيضاً في كلمته الأخيرة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان إلى توصيات آليات حقوق الإنسان لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة ودعا إلى إنهاء الاحتلال.
ووصف جرائم "اسرائيل" بأنها غير مقبولة، واعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
كما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء التأثيرات الإقليمية للتطورات الأخيرة في غزة، وقال إنه على اتصال بجميع الأطراف لوقف الهجمات وتثبيت وقف إطلاق النار، ويعتزم زيارة المنطقة أيضاً.