وكان فان هولين يتحدث الثلاثاء خلال مناقشة بشأن الدعم العسكري الإضافي لإسرائيل، بحضور وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستين.
وأشار السيناتور إلى الأرقام التي تعتمدها الأمم المتحدة بشأن عدد الضحايا المدنيين في غزة، وكانت حتى قبل يوم من الاجتماع المشار إليه 8300 شخص، "70 في المئة منهم أطفال ونساء، من ضمنهم 3457 طفلا.. هذه أرقام الأمم المتحدة".
وأضاف: "عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال ثلاثة أسابيع هو أكثر بستة أضعاف من عدد أطفال أوكرانيا الذين قتلوا خلال فترة الحرب بأكملها هناك. وإذا ما قارنت مستوى وفيات الأطفال الفلسطينيين بعدد السكان في الولايات المتحدة، فهو يعادل 230 ألف طفل أمريكي".
وحسب مديرة اليونيسيف كاثرين راسل، "وفق المعدل الحالي، فإن 420 طفلاً يقتلون أو يصابون يوميا في غزة، وهذا ينبغي أن يهزنا من الأعماق".
وتساءل فان هولين عن الضوابط التي ستضعها الإدارة الأمريكية لاستخدام الدعم الأمريكي الإضافي "بما يتوافق مع قوانين الحرب والقانون الأمريكي".
وأشار إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، "ليس فقط لاتخاذ كل المعايير الممكنة لتجنب إلحاق الإصابات بالمدنيين والمعاناة الإنسانية؛ باعتبار ذلك مطلبا قانونيا وأخلاقيا، ولكن أيضا لأن هذا يصب في المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشار إلى أن "بعض الأعضاء في تحالف حكومة نتنياهو تحدثوا بأن كل الفلسطينيين في غزة مسؤولون عن الرعب الذي أصاب "إسرائيل".. "إسرائيل" فرضت حصارات شاملا على سكان غزة، وقطعت الماء والطعام والدواء والكهرباء وشحنات الوقود".
وأضاف: "الحصار ترافق مع حملة قصف عنيف، وفي الأيام الستة الأولى من الحرب أسقطت "إسرائيل" ستة آلاف قنبلة على قطاع غزة المزدحم بالسكان، وقد توقفت "إسرائيل" عن الإبلاغ عن عدد القنابل التي يتم إسقاطها ولكن الوتيرة العنيفة مستمرة".
كما أشار إلى ما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية. وقال: "بينما يجري التركيز على الحرب في غزة، تبتعد الأعين عما يحدث في الضفة الغربية".
وقال إن "عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين شهد تصاعدا كبيرا، حيث يجري الدفع بالمزيد من الفلسطينيين خارج أرضهم في المناطق ج"، وذلك "بدعم من المتطرفين في حكومة نتنياهو، مثل سموتريتش وبن غفير".
ورأى أن "كل ما يحدث يقوي حماس، ويضعف السلطة الوطنية الضعيفة أصلاً، ويفتح جبهة جديدة في هذه الحرب".