وأشار الكاتب إلى أن هذه المدرعة المصفحة كانت من المفترض أن تكون ناقلة الجنود القتالية المتقدمة التي ينتظرها الجيش الإسرائيلي منذ عقود، حيث بدأ جيش الاحتلال باستخدامها عام 2021، وأشرفت شركة “أوشكوش” الأميركية على تصميمها وتطويرها في إسرائيل.
ووفقاً لعتسيون فإن الاستثمار الضخم الذي ضخته وزارة الدفاع من أجل تعزيز حماية هذه المدرعة، كان من المفترض أن يمنع الكارثة التي وقعت أمس شمال قطاع غزة.
وحلّت مدرعة “النمر” – ويصل وزنها 10 طن على الأقل- بتكلفة إنتاج تصل نحو مليون شيكل (حوالي 250 ألف دولار)، مكان مركبة الذئب “وولف” التي استخدمها الجيش الإسرائيلي طيلة الـ 15 عاماً الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف، اليوم الأربعاء، بمقتل 15 جندياً وإصابة عدد آخر من لواء “جفعاتي”، إثر تعرض عربتهم للقصف بصاروخ مضاد أطلقه القسام، خلال المعارك التي دارت شمالي قطاع غزة يوم أمس.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الناقلة من المقاومة الفلسطينية، حيث تعرضت في يونيو 2023 لانفجار عبوة ناسفة تزن 40 كيلو غرام زرعها مقاومون، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، مما أسفر عن إصابة 7 جنود إسرائيليين بجراح مختلفة، حسب اعترافات العدو الصهيوني.
وحسب عتسيون، فإن مدرعة النمر هي النسخة المحسنة من مدرعات سبق وأن استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال العقدين الماضيين.
وتابع: يعود مشروع تحسين مدرعة النمر لعدة سنوات سابقة، والذي أشرف عليه مديرية دبابة العربات (MRAC) في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
مشيرا إلى أنه من المفترض أن تكون لدى هذه المدرعة المقدرة على مقاومة اختراق الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ آر بي جي، ونظام دفاعي نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، لكي تتمكن من التقدم بوتيرة جيدة.