وتحدّث هنية عن المحاولات الإسرائيلية المتكرّرة في التغطية على فشله العسكري في المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، من خلال ارتكابه المجازر، مشيراً إلى أنّ ذلك لن ينقذه من هزيمته المدوية في هذه المعركة.
وقال إنّ نتنياهو يحاول إنقاذ نفسه ولو على حساب أمة بكاملها، وتابع أنّ الأسرى الإسرائيليين يتعرّضون للقصف نفسه الذي يتعرض له أهالي القطاع.
وفي كلمة له في اليوم الـ 26 لمعركة "طوفان الأقصى"، لفت هنية إلى الدعم من ساحات عدّة، وحيّى الشعوب المتضامنة والمقاومة المساندة في لبنان واليمن والعراق على موقفها المتقدم والمعلن، داعياً الشعوب إلى الاستمرار في تشكيل الضغط على صناع القرار وخاصة في الغرب لوقف المجازر بحق الفلسطينيين.
وذكّر هنية بأنّ "الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة أفشل مخططات العدو بنكبة جديدة"، وأثنى على "صموده الأسطوري رغم الدمار الهائل والمجازر والعدوان الإسرائيلي المستمر"، مؤكداً أنّ الشعب "يخوض الحرب بجدارة".
وبشأن ارتكاب المجازر بحق المدنيين، حذّر هنية من استمرار حكومة الاحتلال بهذه الممارسات، التي "لن تمرّ دون ردٍ"، كما توجّه للدول التي وتشكل غطاءً للاحتلال، لارتكاب المذابح، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للتراجع عن سياستها الاستعمارية.
وقال للغرب: "تختارون الجانب الخاطئ ولن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم يتحقق لشعبنا حقوقه"، وطالبها بالتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان فوراً وفتح المعابر، ولا سيما معبر رفح في الاتجاهين بشكل دائم.
وأشار إلى أنّ الحركة أبلغت الوسطاء بضرورة وضع حد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال، مع الاستعداد لفتح مسار سياسي وإتمام صفقة تبادل.
وفي وقت سابق اليوم، اعترف الاحتلال بمقتل 13 جندياً إسرائيلياً، في الـ 24 ساعة الماضية، خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، التي تتصدى لمحاولات قوات الاحتلال التسلّل إلى قطاع غزّة. وأكدت كتائب القسّام أنها استخدمت الصواريخ المضادة للدروع والمضادة للأفراد.
وفي هذا السياق، علّق الإعلام الإسرائيلي أنّ هذه الأسلحة لدى المقاومة تمثّل تهديداً مركزياً للقوات الإسرائيلية، وهي المسؤولة عن مقتل الجنود.