اللواء باقري قال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر العاملين في قطاع تصليح المعدات للقوات المسلحة صباح اليوم، إن الدفاع الشجاع والمباغت والمنقطع النظير للمجاهدين الفلسطينيين في عملية طوفان الأقصى، سيمثل بداية عصر جديد لفلسطين والمنطقة والعالم الإسلامي، وإن هذه العملية أثبتت بأن كافة الأوهام التي كان الصهاينة وأسيادهم قد نسجوها، كانت خاوية ولا معنى لها، وإن سطوتهم الهشة والخاوية قد انهارت برمتها بسبب هذه العملية الدقيقة التي خلت من أي نقص.
وفيما جدد اللواء باقري التأكيد على أن الهزيمة المدوية التي مني بها كيان الإحتلال لا يمكن جبرها والتعويض عنها، أضاف بأن قصف المواطنين الأبرياء والنساء والأطفال والكبار لا ولن يدل على قوة وانتصار كيان الإحتلال الصهيوني، وإن العدو الذي عجز عن المواجهة المباشرة في ساحة المعركة، يستخدم الطائرات التي أهداها له الجناة، لسفك دماء المواطنين الأبرياء والعزل في المستشفيات وسيارات الإسعاف والمنازل، وهذه هي حقيقة وطبيعة أميركا وأوروبا والإستكبار العالمي الذين أظهروا ذروة الوحشية أمام أنظار العالم، وفيما صرخ غالبية شعوب العالم بضرورة وقف إطلاق النار، نجد بأن أميركا المجرمة تقول بأن الهدنة اليوم تعني هزيمة "إسرائيل".
وأشار اللواء باقري بأن الطريق الوحيد لإزالة هذا الورم السرطاني هو نصيحة سماحة قائد الثورة الإسلامية لحماة كيان الإحتلال والتي اقترح فيها إجراء استفتاء عام يشارك فيه الشعب الفلسطيني بأكمله من مسلمين وغير المسلمين ويكون فيه لكل فلسطيني صوتاً واحداً.
كما شدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية على أنه لن تكون لهذه المعركة أية نتيجة ونهاية سوى انتصار الفلسطينيين، واليوم تنادي جميع شعوب العالم بوقف هذه الجريمة ويطالبون بمساعدة أهالي غزة.
وأضاف: لو سمحت الدول المجاورة لفلسطين بعبور الجماهير سيزحف ملايين الأحرار من كل العالم الى هذه الأرض المقدسة لتقديم العون للفلسطينيين، إن هذه مقدمة للنهضة العالمية للإسلام ولن تكون نهايتها سوى انتصار الإسلام، فمستقبل فلسطين واضح جداً، والغد للفلسطينيين وعلى المعتدين وشذاذ الآفاق أن يغادروا هذه الأرض ولا خيار آخر أمامهم.