عملية طوفان الاقصى أحدثت تغييرات متعددة الجوانب في الأراضي المحتلة، لا تقتصر على الأمور الأمنية والفشل الاستخباراتي والعسكري للكيان الصهيوني. وفتحت هذه العملية مرحلة أخرى من التطورات في فلسطين المحتلة، شهدت فيها موجة هجرة المستوطنين الصهاينة.
وفي هذا الصدد، تنبـأ العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، في العام الماضي ان الكيان الصهيوني سيخضع تحت الضغوط وتزداد قوة الشعب الفلسطيني وقال: "مهما ضغطت علينا أمريكا وإسرائيل، ستخضعون تحت الضغط المضاعف. إنهم يحشدون كل قواهم الإعلامية لمنع الناس من معرفة ما يجري. يوم اغتالوا الشهيد سليماني قلنا لهم "بيعوا بيوتكم واخرجوا من فلسطين"، واليوم نرى في الأراضي المحتلة شخصيات يهودية قديمة أنشأت منظمات للخروج من إسرائيل. ولن يستغرق وقتا طويلا لنرى اليوم الذي يطرد فيه الشعب الفلسطيني الإسرائيليين من فلسطين. واليوم يتعرض الإسرائيليون لضغوط كبيرة".
ان هذه الكلمات كانت توقعات مثيرة للاهتمام تجري في الأراضي المحتلة حاليا بعد الهزات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة لعملية طوفان الأقصى، وقد فرضت هذه الحرب تكاليف كبيرة على اقتصاد هذا الكيان وهجومه الوحشي على غزة أدت إلى ضغوط إضافية عليه. في الواقع، وكلما زاد ضغط الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، كلما زاد تلقيه هزائم كبرى أخرى ودفع إسرائيل إلى الوراء".