وأوضحت الصحيفة أنّ قرار إسرائيل بشن هجوم بري موسع على غزة يوم الجمعة بدّد الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك.
ولفتت إلى أنّ الاتفاق "كان من شأنه أن يشمل موافقة إسرائيل على وقف قصفها على قطاع غزة لمدة 5 أيام والسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع"، بحسب المصادر.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول قطري قوله إنّ "المحادثات، التي تتوسط فيها الدوحة مستمرة"، لكنّ "الهجوم البري الإسرائيلي أدى إلى تعقيد العملية".
وقال شخص مطلع على المحادثات إنّ "المحادثات لم تعد بنفس الوتيرة التي كانت عليها يومي الخميس والجمعة، لكنّها لم تتوقف"، محذّراً من أنّه "لم تعد هناك مؤشرات على انفراج وشيك".
وأكّد أبو عبيدة أنّ العدد الكبير من أسرى الاحتلال لدى المقاومة، "ثمنه تبييض السجون من كل الأسرى" الفلسطينيين، مُضيفاً أنّه "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرةً واحدة، فنحن مستعدون، وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف، فإننا مستعدون أيضاً".
يذكر أنّ أبا عبيدة قدّر أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد، كاشفاً أنّ كتائب القسام وحدها تمتلك 200 أسير إسرائيلي.
بدوره، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ لدى الحركة 30 أسيراً إسرائيلياً، بينما أكد نائبه، محمد الهندي، أنّ الأسرى معظمهم جنود، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "يقصف أماكن يوجد فيها أسرى".
وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعداد قادة حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين غير العسكريين لديها، واستعداد طهران وأنقرة والدوحة لأداء دور في هذا العمل الإنساني ذا الأهمية البالغة، فيما تقع المسؤولية على الولايات المتحدة و"إسرائيل" في العمل على إطلاق سراح 6 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
يأتي ذلك بينما تواجه حكومة الاحتلال و"جيشه" انتقادات حادة من جانب المستوطنين، الذين تتفاوت آراؤهم بشأن الهجوم البري على قطاع غزة.
وقد طالب ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، بعد لقائهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"صفقة تبادل الكل في مقابل الكل".