وصرح اللواء باقري صباح اليوم الاثنين في ملتقى "إيران المستقرة، الإيمان والأمل" بأن الشعب الفلسطيني فقد أرضه منذ 75 عاماً اثر جريمة كبرى، مؤكداً أن عملية طوفان الأقصى جاءت نتيجة لتراكم الظلم والمجازر على يد الصهاينة.
وقال اللواء باقري: فلسطين هي أهم قضية للعالم الإسلامي، ولا ينبغي التقليل من أهمية هذه القضية أبداً.
وأكد اللواء باقري أن نسب هذه العملية إلى خارج فلسطين ليس سوى تغطية للهزيمة الكبرى التي ألحقها المقاومون الفلسطينيون بالصهاينة بعملية فريدة وحاسمة بتصميم داخلي خاص بهم وبأسلحة داخلية في معظمها.
وتابع: هذه العملية أظهرت أن حكومة ودولة بالية لا يمكنها الوقوف على قدميها ، ناهيك عن أن تكون نقطة ارتكاز للدول الأخرى.
وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن عمليات القصف الجوي التي يقوم بها الصهاينة ضد عمليات المقاومين الفلسطينيين التي تظهر عمق فهمهم وادراكهم للاستراتيجية العسكرية، تعتبر بلا قيمة عسكرية. وإذا استمر الصهاينة في عمليات القصف هذه حتى لمدة عام، فسوف يخسرون هذه الحرب. إن ضرب المستشفيات وسيارات الإسعاف والقصف الجوي للمشردين والنساء والأطفال ليس علامة على النصر.
وأضاف: الشعب الفلسطيني والمقاومون الفلسطينيون على استعداد تام للرد ميدانياً على الهجوم العسكري البري للصهاينة. وبمجرد توصيل الإنترنت في غزة، سنشاهد صور الدبابات الصهيونية المحترقة. والآن ما يظهره الصهاينة إزاء استمرار هذا الفشل هو استمرار هذه الإبادة الجماعية الإجرامية التي تواجه للأسف صمت المحافل العالمية.
وتابع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة حديثه قائلاً: بالطبع، في دول العالم الإسلامي، وكذلك في أوروبا وأميركا، نشهد أعداداً هائلة من الناس الذين خرجوا إلى الشوارع بضمائر حية احتجاجا على جرائم الصهاينة، وهي احتجاجات لم تحدث من قبل بهذا المستوى.
وأضاف: المقاومون الفلسطينيون يظهرون جاهزيتهم العسكرية في هذه الأنفاق التي حفروها. هل هناك طريقة لنقل الأسلحة العسكرية إلى قطاع غزة؟ المقاومون الفلسطينيون هم انفسهم يصنعون أسلحتهم ويخططون لعملياتهم ويقاتلون الصهاينة بأنفسهم.
وقال اللواء باقري: إن اقتراح الجمهورية الإسلامية يعني إجراء استفتاء لجميع الفلسطينيين ليقرروا مستقبلهم هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.