وأضاف حمدان، "شرحنا لهم المعطيات والأسباب التي مهّدت للعملية، وعلمنا موقف المرجعية السيد السيستاني، الداعم للمعركة، فضلاً عن موقف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، والحديث عن حقّ الشعب الفلسطيني في المقاومة، إضافة إلى التركيز على دور فصائل المقاومة في العراق والتي ستتحرّك في حال حصل أي تدخّل أمريكي".
والتقى حمدان في بغداد بقادة وأمناء عامّين لفصائل مقاوِمة، وبعدد من قادة القوى الفاعلة.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي العراق دوراً في القضية الفلسطينية، مؤكّداً أنّ "الموقف العراقي متقدّم، مع أهمية الدعم بكل أشكاله".
وفيما أشار إلى أنّ "الإدارة الأمريكية حاولت في الأيام الأولى بناء تحالف إقليمي للنيل من الشعب الفلسطيني"، لفت حمدان إلى أنّ "المواقف السياسية ومنها موقف العراق كان له دور في إفشال هذه الخطوة الأميركية، وبذل العراق جهوداً لإيضاح الصورة".
وتابع القيادي في "حماس" أنّ "عمليات المقاومة الفلسطينية شكّلت ردعاً، وأدرك الأميركي أنّ كثرة دعمه للإسرائيلي لن تكون عواقبه فقط على الإسرائيلي، وإنما سينقلب ذلك عليه أيضاً".
وأكّد حمدان أنّ فلسطين تتقدّم باتجاه التحرير وليس فقط استنزاف العدو، لافتاً إلى أنّه "سيكون للعراق دور مهم وهم شركاؤنا في هذه المعركة، لمواجهة الاحتلال".
وأردف القيادي في "حماس" أنّ "الجميع يعلم أنّ الولايات المتحدة في إطار التحوّلات الدولية حاولت في الأيام الأولى بناء تحالف إقليمي لمواجهة الشعب الفلسطيني، وهي تحاول أن ترسم خارطة المنطقة، وفق ما يخدم مصالحها، وفي جوهرها مصالح الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ "ما جرى في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر يؤكّد أننا يمكن أن نرسم مستقبل المنطقة بأيدينا".
وأوضح أنّ "جهود الأمة مع الموقف الرسمي للعراق سيفرض خارطة للمنطقة تختلف عن الخرائط الأخرى، أي خارطة تتحد فيها الأمة".
وإذ قال إنّ "إرادة الشعب الفلسطيني التي لم تنكسر خلال 75 عاماً، لن تنكسر في عام أو عامين مهما كانت جريمة العدو كبيرة، وهي كبيرة جداً"، شدّد حمدان على أنّ "الأمة اليوم في نهضتها الجديدة هي أمة تسعى إلى تحرير فلسطين".
وتواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، التحاماً مع المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، إذ أعلن المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، أنّ المقاومة العراقية دخلت المعركة، موجّهةً ضرباتها إلى القواعد الأميركية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في وقت سابق اليوم الأحد، استهدافها قاعدة "الشدادي" الأميركية، جنوبي الحسكة شرقي سوريا، بطائرتين مسيّرتين. وفجراً أكدت مصادر للميادين تعرّض القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، شرقي دير الزور شرقي سوريا، لقصف أدى إلى انفجارات داخل القاعدة.
وأمس السبت، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مجاهديها القوات الأمريكية في قاعدة التنف، التي تقع على مثّلث الحدود بين سوريا والعراق والأردن، بطائرتين مسيّرتين أصابتا أهدافهما بصورة مباشرة.
وكانت كتائب حزب الله العراق، قد أعلنت في وقت سابق جاهزيتها لخوض "حرب استنزاف ضد العدو تمتد إلى سنوات"، مشيرةً إلى أنّ "التصعيد ضد العدو سيكون تدريجياً، وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى".