وقال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ 12" الإسرائيلية، يارون شنايدر، إنّ "نصر الله يلمّح أنّه موجود في الصورة.. انتظروا ما هو آتٍ وسترون".
وأضاف شنايدر أنّ "إسرائيل تتلقى إشاراتٍ من حزب الله، على مدى الأيام الأخيرة، أنّهم على حافة التدخل المكثف أكثر مما رأيناه حتى الآن"، فيما "لا يوجد كلام واضح، ولا يوجد أي خطاب لنصر الله، وانما فقط إعلان أنّ عناصر حزب الله هم شهداء على طريق القدس".
بدورها، علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على فيديو نصر الله، تحت عنوان: "حرب حزب الله النفسية.. رسالة نصر الله الغامضة في توثيق جديد".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنّ الإعلام اللبناني نشر "توثيقاً جديداً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تظهره يسير أمام جدار عليه صورة تحمل شعار المنظمة، بحيث لا يمكن رؤية سوى صورة ظلية لوجهه".
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "من غير الواضح متى جرى تصوير الفيديو، وما هي الرسالة التي تحاول المنظمة إيصالها إلى العالم بشكل عام، وإلى إسرائيل بشكل خاص، ولكن يمكن التقدير أنّه مرتبط بالأحداث الأخيرة في الشمال".
صعوبة في فك شيفرة نوايا نصر الله
ويأتي نشر فيديو السيد نصر الله في ظل تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وتوجيه السيد نصر الله في رسالة خطية، باعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بـ"الشهداء على طريق القدس".
وعلّق الإعلام الإسرائيلي على ذلك قائلاً إنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة، تواجهان صعوبةً في "فك شيفرة نوايا الأمين العام لحزب الله".
وقال الصحافي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم إنه "منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمت، وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل على الحدود الشمالية"، مضيفاً أنه "يجب على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حيث ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد".
وفي وقتٍ سابق، كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة، في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله للميادين، أنّ "السيد نصر الله يتابع ساعة بساعة مجريات المواجهة"، مؤكداً أنّ "يشرف عليها ويديرها بتواصله المباشر مع القادة الميدانيين للمقاومة، وهو قائد هذه المقاومة".
وأكّد فضل الله أنّ "المقاومة على مستوى الجاهزية لأي احتمال وأي سيناريو"، وأنّ "عدم إطلالة السيد نصر الله الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة المبنية على حكمة وشجاعة"، وأيضاً "عندما يدرك السيد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك".
وتستمر المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله في استهداف المواقع التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال.