إذ عمد الباحث الدكتور الزهيري إلى تقسيم دراسته على فصول ثلاثة يسبقها تمهيد عرّف من خلاله بالخطاب السياسي وخصائصه، والدوافع الفكرية للدراسة، ثمّ الدراسات السابقة لتلك الخطب.
وصدر عن قسم الرسائل والأطاريح الجامعية في جمعية العميد العلمية والفكرية الكتاب الخامس ضمن سلسلة (منارات) الموسوم بـ: (الخطب السياسية للمرجعية الدينية العليا 2014- 2018 دراسة تداولية نصية).
وقال نائب رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور أحمد صبيح الكعبي في تصريح: “بين تلك الخطب وأهمها (خطب الجمعة السياسية) التي أُلقِيت في الصحن الحسيني المبارك، والدراسة التي بين أيدينا الموسومة بـ (الخطب السياسية للمرجعية الدينية العليا من العام 2014– 2018 دراسة تداولية نصيَّة) تمثل إحدى الدراسات التي تعرضت لتلك الخطب المباركة بالتحليل والشرح والدراسة، إذ عمد الباحث الدكتور حسن كاظم حسين الزهيري إلى تقسيم دراسته على فصول ثلاثة يسبقها تمهيد عرّف من خلاله بالخطاب السياسي وخصائصه، والدوافع الفكرية للدراسة، ثمّ الدراسات السابقة لتلك الخطب، فضلاً عن الخطب السياسية للمرجعية الدينية عبر التاريخ ومدى تأثيرها في الفرد والمجتمع”.
وأضاف أنّ “الباحث عرض في الفصل الأول من الدراسة الاتجاه التداولي عبر الإشاريات الزمانية والمكانية والشخصية والخطابية والاجتماعية وما صحب ذلك من استلزام حواري وأفعال كلامية، ثمّ أفرد فصلاً ثانيًا أشار من خلاله إلى آليات الحجاج في الخطب السياسية بوصفها خصائص أسلوبية إقناعية يعتمدها الخطيب لإثبات الحجج القاطعة على كلامه عن طريق روابط العطف والتساوق والتعليل الحجاجي ثمّ العوامل الحجاجية.
وتابع الكعبي “كما تضمنت الدراسة حول الخطب السياسية للمرجعية فصلاً ثالثًا استكمل فيه الباحث أركان دراسته موضحًا من خلاله الاتجاه النصّي وآليات السبك والتماسك المعجمي للألفاظ عبر العلائق الدلالية، موجزًا جملة من النتائج التي استخلصها من دراسته ليقدّم للقرّاء مادة ثريّة يقع الفهم من خلالها على المقاصد العلمية والفكرية التي تضمنتها تلك الخطب.