واشار قائد الثورة لدى استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة، الى اعلان الامريكيين فرض اقسى اجراءات الحظر ضد الشعب الايراني وقال، لقد شنوا الحد الاقصى للهجمات ضد ايران لكنا لو بادرنا لتعبئة الحد الاقصى لطاقاتنا سنلحق اكبر هزيمة بامريكا في تاريخها.
ودعا الامام الخامنئي لايجاد فهم عميق لكيفية مواجهة الاعداء واختيارالافراد الفاعلين في مواجهة التحديات والحوادث.
وقال قائد الثورة ان الاعداء يعني الامريكان والصهاينة عبأوا كل امكانياتهم ضد الشعب الايراني وان الغربيين يعادون ايران ايضاً بشكل ما، وشدد سماحته على أن تكون زمام المبادرة بأيدينا لنوجه ضربات للعدو من حيث لا يشعر.
وكان محور حديث سماحته حول كيفية مواجهة "التحديات والحوادث" و"الوقائع الايجابية" في اطار 11 ثنائية وقال، انه في بعض الاحيان يكون التعامل ازاء الحوادث والوقائع "فاعلا" وباحثا عن الحلول وفي احيان اخرى يكون التعامل "انفعاليا" ومبنيا على العتاب المحض وعدم التحرك.
واعتبر قائد الثورة "المواجهة الابداعية" و"المواجهة المبنية على رد الفعل" احدى هذه الثنائيات واضاف، انه في المواجهة المبنية على رد الفعل تكون حركتنا تابعا لحركة العدو اما في المواجهة الابداعية تكون المبادرة بايدينا ونوجه الضربة للعدو من حيث لا يتوقع.
كما اشار الى "المواجهة اليائسة" و"المواجهة المتفائلة" كاحدى الثنائيات الاخرى في مواجهة الحوادث والتحديات وكذلك "المواجهة الخائفة" و"المواجهة الباسلة والشجاعة".
ولفت الى ثنائية اخرى وهي "المواجهة الحازمة والحكيمة" و"المواجهة من منطلق التساهل والتقاعس" واضاف، انه على سبيل المثال يمكن التعامل باسلوبين بشان الاجواء الافتراضية، احدهما مترافقا مع الحكمة والدقة والثاني هو التساهل وعدم رؤية تعقيدات الموضوع واللامبالاة تجاهها.
كما نوه الى ثنائية اخرى وهي "الرؤية الشاملة للفرص والتهديدات" و"الرؤية احادية الجانب تجاه التهديدات او الفرص" واضاف، ان المثال لهذه الثنائية هو كيفية مواجهة عداء اميركا حيث يمكن رؤية التهديدات والفرص معا او رؤية التهديدات او الفرص فقط.
واعتبر سماحته "معرفة حقائق الساحة" و"عدم معرفة الحقائق" من الثنائيات الاساسية في مواجهة التحديات والحوادث سواء تجاه الداخل او الخارج، واضاف، ان الذين يطرحون كلاما خاطئا حول تواجد ايران بالمنطقة انما يدعمون مخطط العدو في الواقع.
كما اعتبر "المواجهة المبنية على الادارة والسيطرة على المشاعر" و"المواجهة مع اطلاق المشاعر"، بالاضافة الى "التزام الضوابط والحدود الشرعية" و"عدم الالتزام بها"، فضلا عن "الاستفادة من الخبرات" و"اللدغ من جحر مرتين" من الثنائيات الاخرى في هذا الاطار، وقال بشان كيفية المواجهة مع اميركا واوروبا: ان خبراتنا الحاصلة من كيفية اداء الاميركيين والاوروبيين كبيرة جدا الا ان التجربة الاخيرة المتعلقة بالاتفاق النووي والتعهدات التي كان من المفروض على اميركا الالتزام بها ماثلة امام اعيننا.
وقال سماحته بشان الثنائية الاخيرة وهي "تجنب المشاحنات الداخلية" و"مهاجمة احدنا الاخر واعتباره مقصرا" واضاف، ان عدونا الحقيقي هو اميركا ونحن لن نخطئ في معرفة عدونا.
وفي تبيينه لـ "المواجهة الصحيحة من قبل البلاد والافراد المؤثرين تجاه التحديات والاحداث" وجه سماحته عددا من التوجيهات والنصائح منها "عدم الشعور بالخوف والهلع امام الحوادث" و"تجنب الياس" و"تجنب التسرع وسوق التبريرات وعدم الاناة" و"تحديد حدود جبهة العدو بوضوح من اجل الحصانة امام الهجوم الناعم" واضاف، انه حينما تجري مناقشة المعاهدة الفلانية في البلاد ويطرح المؤيدون والمعارضون استدلالاتهم وآراءهم فلا ينبغي للطرفين ان يتشاحنا ويتهم بعضهم بعضا بمواكبة العدو.