وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ الاحتلال سيفقد "شرعيته الاستراتيجية" لدى واشنطن، وتتحوّل من "ذخر استراتيجي إلى عبء"، على حدّ تعبيره.
وبحسب الصحيفة، ممنوع على "إسرائيل أن تُنهيَ هذه الحرب، من دون أن توضح للولايات المتحدة أنّها كانت ولا تزال شريكة".
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد، مايك جونسون، الدعم الأميركي للاحتلال، وذلك خلال اتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وفيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة،منذ 22 يوماً، متسبباً بعزل القطاع المحاصَر عن العالم، عبر قطع لشبكات الاتصال والإنترنت، قالت النائبة الأمريكية الديمقراطية في الكتلة الليبرالية، كوري بوش، إنّ "إسرائيل لا تريد أن يرى العالمَ ما تقوم به".
ومع بداية معركة "طوفان الأقصى"، دعت بوش إلى "قطع التمويل عن إسرائيل"، مشيرةً إلى ضرورة "إنهاء دعم الحكومة الأمريكية للاحتلال العسكري الإسرائيلي والفصل العنصري".
وقبل ذلك، تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن "التآكل" الذي يصيب وحدة الحزب الديمقراطي الأمريكي، المستمرة منذ سنوات خلف بايدن، "بسبب دعمه الثابت لإسرائيل في حربها المتصاعدة مع الفلسطينيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الاحتجاجات والرسائل المفتوحة و"ثورات" الموظفين والإضرابات، للديمقراطيين الليبراليين، "طالبت بايدن بالتخلي عن السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود، والدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وبالتزامن مع إعلان "جيش" الاحتلال "توسيع عملياته البرية"، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن 5 مسؤولين أمريكيين، مطّلعين على المناقشات، قولهم إنّ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "تحثّ إسرائيل على إعادة التفكير في خططها شنّ هجوم بري كبير على قطاع غزة".
ووفقاً لهم، فإنّ "مسؤولي الإدارة أصبحوا قلقين للغاية بشأن التداعيات المحتملة لهجوم بري كامل، ويشكّكون بصورة متزايدة في أنّه سيحقق هدف إسرائيل المعلن، والمتمثل بالقضاء على حركة حماس".
تجدر الإشارة إلى أنّ واشنطن تبدي دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"، حيث ادّعى بايدن أنّ الجرائم الإسرائيلية "لا تعني تجاوزاً للقوانين الإنسانية والدولية".
وتمثّل هذا الدعم بزيارات مسؤولين أمريكيين إلى الأراضي المحتلة، على رأسهم بايدن، وتقديم الدعم المالي والعسكري للاحتلال، إضافةً إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث، وصولاً إلى تشكيك بايدن بأعداد الشهداء الفلسطينيين الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأمر الذي قوبل بإدانات واسعة.