وذكر موقع "إسرائيل 24" أنّ "الجهاز الأمني والعسكري يستعد لحرب متعددة الجبهات، وبدأ بحساب تكلفة الحرب الكبيرة والطويلة".
وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تعمل وزارة الأمن على مساعدة "الجيش" الإسرائيلي للاستعداد للحرب في جبهات عدة إذا اندلعت في الأيام أو الأسابيع المقبلة، على خلفية الهجوم البري الطويل المتوقع في قطاع غزة.
ويدور الحديث، بحسب الصحيفة، عن كمية تسلح كبيرة لم يشهدها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من قبل خلال المعارك السابقة، حيث يتمّ على مدار الساعة النقل إلى "إسرائيل" عشرات آلاف الصواريخ والقنابل والرادارات ومعدات الرؤية الليلية، وأجهزة الاتصال ومركبات، طائرات مسيرة ووسائل قتالية من أنواع مختلفة.
وأشارت إلى أنه "بناءً على طلب وزارة الأمن، قامت الصناعات الأمنية في "إسرائيل" بتجميد عقود إنتاج وتوريد وسائل قتالية إلى الجيوش الأجنبية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، مع تفعيل بند خاص في العقود يسمح في حالات الطوارئ بنقل الوسائل القتالية إلى الجيش الإسرائيلي".
وكشفت أنه "في حالات عديدة، بادر المديرون التنفيذيون لوزارات أمن في عدد من الدول الأوروبية، إلى الاتصال بنظيرهم الجنرال إيال زمير، والموافقة على إعادة العديد من الأسلحة التي اشتروها من الصناعات الإسرائيلية إلى "إسرائيل"، قبل توريدها وتسليمها إلى وحدات الجيش المحلية في بلدانهم".
وفي الأيام القليلة الماضية، أجرى الاقتصاديون في وزارة الأمن مع زملائهم في وزارة المالية حسابات مالية، بحيث لا يقيّد الجهاز العسكري وتفتح كل مسارات التمويل لـ"الجيش" الإسرائيلي، كذلك تم بحث تكلفة يوم القتال في الحرب الدائرة حالياً، والنفقات الأمنية الصافية لإطعام الجنود، وتكلفة 350 ألف جندي احتياط أخرجوا من العمل، وتكاليف الوقود والدبابات والطائرات والتسلح وما إلى ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الحديث يدور عن مليارات الشواكل يومياً (قد تفوق المليار دولار يومياً).
ووفقاً لمصدر في جهاز الأمن لـ"يديعوت أحرونوت"، تبذل جهود لعدم نشر المبلغ الدقيق حتى لا يمسّ هذا بدرجة ائتمان "إسرائيل" في العالم، مشيراً إلى أن "حرب يوم الغفران كانت صعبة ومؤلمة، لكنها استمرت 21 يوماً، لكننا هنا سندخل إلى حرب ستستمر أشهراً عديدة وفي جبهات عدة، والأمر الأساسي في التجهيزات هو مواجهة حرب إقليمية".
وفي هذه المرحلة، ينوي "جيش" الاحتلال الإسرائيلي الاحتفاظ بجنود الاحتياط البالغ عددهم 300 حتى 350 ألف، والذين التحقوا بالخدمة، والذين تمّ تجنيدهم قبل ثلاثة أسابيع على الأقل حتى كانون الثاني/يناير، ويقدّر قسم التكلفة ميزانيتهم بنحو 7 إلى 10 مليارات شيكل، وهي من النفقات الأقل في ميزانية الحرب.