وقال اللواء غلام علي رشيد، في تجمع لقادة التعبئة (بسيج) في جميع أنحاء البلاد: الفلسفة الوجودية للتعبئة عند الإمام الخميني الراحل (رحمة الله عليه) تتضمن خلق الردع ضد أمريكا من خلال تشكيلها وتعبئة المظلومين وتعبئة عشرين مليونا وتوسيعها كجيش للأمة الإسلامية.
وأضاف قائد مقر "خاتم الانبياء (ص)" المركزي أثناء تقييمه لهجوم حماس في 7 تشرين الاول/ اكتوبر الجاري: إن الكيان الصهيوني تعرض لمفاجأة استراتيجية في هجوم حماس، وإن ما يميز هجوم حماس يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بالإضافة إلى القدرات الاستخباراتية والإبداع التكتيكي، هو إظهار الإرادة والقوة الذهنية للتغلب على المفهوم المصطنع للقوة الاستخباراتية والقوة الأمنية- العسكرية الرادعة للكيان الصهيوني الغاصب خلال السبعين سنة الماضية، وقد هزم نموذج الردع الإسرائيلي. وان النتيجة الأهم لعمليات حماس الهجومية هي تجاوز قوة الردع الإسرائيلية، وهذا التطور الاستراتيجي غيّر المعادلات، وأصبحت إسرائيل الغاصبة في مأزق استراتيجي للهجوم على غزة بهدف خلق الردع من جديد.
وأكد اللواء رشيد: بعد ثلاثة أسابيع من قصف وقتل المدنيين في غزة والتي من المنظار العسكري ليس فيها اي امتياز أو قيمة عسكرية، فإن الكيان الصهيوني يعلن عن نيته القيام بعمليات برية في غزة لمدة أسبوع.
وأضاف قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي: إن إسرائيل الغاصبة ومن أجل التغلب على عواقب الفشل الاستراتيجي، ستضطر إلى تكبد الكثير من التكاليف في سياق خلق الردع في أي هجوم بري على غزة، ومع القبول بعواقب حرب طويلة، بحسب رأي معظم الخبراء العسكريين، فإن هذا الهجوم العسكري سيصاحبه فشل آخر، وقادة ومقاتلو حماس الذين يتحلون بالتدبير والشجاعة وبامتلاكهم الروحية والمعنويات العالية والتحصينات الدفاعية المتعددة ومن بينها الأنفاق تحت الأرض والاحتياطيات الكافية من الذخيرة والمهارات والتدريب والخبرات السابقة، وبدعم من جبهة المقاومة في الشمال والشرق والجنوب، سيكونون قادرون بشكل جيد على المقاومة والصمود في حرب طويلة امام الوحدات المدرعة والآلية للجيش الصهيوني المعتدي وستفرض هزيمة أخرى على الجيش الإسرائيلي، لأن العامل الأساسي في الحرب هو العامل المعنوي والايماني الذي يفتقر إليه الجنود الجبناء في الوحدات البرية للجيش الإسرائيلي.