واستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، صباح اليوم الأربعاء، أعضاء المؤتمر الوطني لتكريم شهداء محافظة لرستان.
وقال سماحته: إن رؤساء الدول الظالمة والشريرة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يزورون الأراضي المحتلة والسبب أنهم يشهدون انهيار الكيان الصهيوني وهذا يؤشر على أن طوفان الأقصى وجهت صفعة قوية وحاسمة للكيان المتحل.
وأضاف أن الكيان الصهيوني الجريح والمهزوم، الذي يساعدونه بقوة السلاح والقنابل، ينتقم من شعب فلسطين الأعزل والمظلوم لأنه لم ولن يمتلك القوة لهزيمة المقاتلين.
وصرح من يدافع عن بيته ووطنه ضد العدو ليس إرهابياً بل ذلك الكيان المزيف والظالم الذي اغتصب منزله هو إرهابي.
وأكد بالقول: في هذه القضية الراهنة وفي القضايا المستقبلية فإن فلسطين ستنتصر حتماً. وعالم المستقبل هو عالم فلسطين وليس عالم الكيان الصهيوني.
وأضاف سماحته: لو لم يكن خطر الدمار يهدد الكيان الغاصب، لما اضطر هؤلاء الأشرار إلى التعبير عن تضامنهم الواحد تلو الآخر.
واستطرد: المقاتلون مازالوا جاهزين للعمل، وقد حافظوا على معنوياتهم وحوافزهم وقدرتهم على العمل خلال هذه الفترة وسيواصلون القيام بذلك.
ودعا قائد الثورة الحكومات الإسلامية إلي اتخاذ الموقف الصحيح في هذا الصدد وقال: علي هذه الحكومات ألا تغفل عن هذه القضية، ولا ينبغي لها أن تتصور أنها تستطيع تكرار الخطأ الذي ارتكبته أمريكا و بعض الدول الغربية في وصف أولئك الذين يدافعون عن بيوتهم ووطنهم بالإرهابيين.
وتابع قائلاً: على الحكومات الإسلامية والمتحدثين السياسيين أن يحرصوا على عدم تكرار ما يقولونه (الغربيون)، وليعلموا أن فلسطين ستنتصر حتماً في هذه القضية والقضايا المستقبلية.
وأكد بالقول: إن هذا الظلم والجريمة والكارثة التي يقومون بها لا فائدة منها وبإذن الله لن يأتي ثماره ولن يصل إلي النتيجة.
وأشار إلى اقتدار أهالي غزة وقال: هناك نقطتان مهمتان؛ نقطة واحدة هي صبر وتوكل هؤلاء الشعب، وأنهم كانوا صبورين. والنقطة المهمة الأخرى هي أن الضربة التي وجهها المقاتلون الفلسطينيون للكيان الغاصب هي ضربة حاسمة، وحتى الآن لم يتلق الكيان مثل هذه الضربة التي التي سيثبت مع مرور الوقت أكثر فأكثر بأنها لا يمكن ترميمها.
وصرح أن الولايات المتحدة هي الشريك الأكيد للمجرمين في قضية فلسطين، وأوضح: أن أيدي أمريكا ملطخة بالكامل في هذه الجرائم بدماء المظلومين والأطفال والمرضى. والحقيقة أنها هي التي تدير الجريمة في غزة.