ولد اللواء قاسم سليماني في 11 آذار/مارس 1957 في محافظة كرمان (جنوب شرق ايران)، وهو واحد من القادة القدماء لحرس الثورة الاسلامية في سنوات الدفاع المقدس، حيث أسس لواء 41 ثار الله (والذي تحول الى فرقة فيما بعد)، من خلال استخدام مقاتلين من كرمان وسيستان وبلوجستان وهرمزكان، وتولى بنفسه قيادة هذا اللواء.
وبعد انتهاء الحرب، بقي قاسم سليماني في قيادة هذا اللواء، الى ان عينه قائد الثورة باقتراح من اللواء صفوي قائد حرس الثورة آنذاك، قائدا لقوة القدس في عام 1997. وهو القائد الثاني لقوة القدس بعد العميد احمد وحيدي.
وقد حاز اللواء سليماني حتى الآن وسام الفتح ثلاث مرات، وأحد هذه الاوسمة قد يكون حصل عليه بعد انتصار حزب الله على الكيان الصهيوني في عام 2006.
لم يكن اللواء سليماني معروفا اعلاميا قبل بدء الازمة في سوريا، ولكنه طرح بقوة في الاعلام بعد بدء الحرب في سوريا.
وحتى الآن مضى على تسلم اللواء سليماني قيادة قوة القدس اكثر من 22 عاما، وهي فترة طويلة للغاية في منصب القيادة، لم يتسنمها أي من كبار القادة حتى الآن.
وفي عام 2010، منح قائد الثورة الاسلامية باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، رتبة لواء لقاسم سليماني، ليكون القائد الوحيد من بين نظرائه يحظى بهذه الرتبة. إذ أن جميع قادة مختلف القوات (البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي في الجيش والحرس والتعبئة) لديهم رتبة عميد.
وخلال الايام الاخيرة، وافق القائد العام للقوات المسلحة، وللمرة الاولى على منح وسام ذوالفقار لقائد عسكري، حيث قلد هذا الوسام للواء قاسم سليمان، وهو اعلى وسام يمنح للقادة العسكريين.
وقد قال قائد الثورة الاسلامية بشأن اللواء سليماني، انه الشهيد الحي، وهو يمكنه ان يشفع في الآخرة.
ونظرا للدور الكبير والواضح للقوة التي يقودها اللواء سليماني في محاربة اعداء الثورة الاسلامية خارج الحدود، والتي مازلنا نشهد تجسدها الملموس في سوريا والعراق و...، فيمكن القول انه القائد الوحيد الذي مازال متواجدا في ساحة المعركة؛ القائد الذي قال عنه قائد الثورة: انه عرض نفسه للخطر مرارا ومرارا في مهاجمة الاعداء، وقد جاهد في سبيل الله ولله ومخلصا لله.