وحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين، جاء في إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية "هذا الموقف يحرمها (تونبرغ) من أن تكون مصدر إلهام، وبالتالي فهي لم تعد مؤهلة للخدمة كنموذج يحتذى به للطلاب الإسرائيليين".
وجاء الموقف الإسرائيلي من تونبرغ ردا على موقفها الداعم للفلسطينيين في غزة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كانت الناشطة السويدية -التي رشحت 3 مرات لجائزة نوبل- قد دعت يوم الجمعة الماضي إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل التحرك لمواجهة تغير المناخ.
وقالت تونبرغ في منشور على منصتي إنستغرام وإكس "نُضرب اليوم من أجل التضامن مع فلسطين ومع غزة. يجب على العالم أن يعلو صوته ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وكل المدنيين المتضررين".
ولاقت تغريدة تونبرغ اهتماما واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شاهدها نحو 24 مليون شخص على منصة إكس فقط.
من غريتا تونبرغ؟
ولدت تونبرغ في الثالث من يناير/كانون الثاني 2003 في العاصمة السويدية ستوكهولم لأب ممثل وأم مغنية أوبرا.
نظمت أول إضراب مدرسي من أجل المناخ خارج البرلمان السويدي في عام 2018، حيث كان عمرها آنذاك 15 عاما.
في 15 مارس/آذار 2019 استجاب نحو 1.4 مليون طالب من 112 دولة حول العالم لدعوة الإضراب والاحتجاج التي أطلقتها تونبرغ.
وفي يوليو/تموز 2019، وبالنيابة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أعلن الأمين العام محمد باركيندو أن تونبرغ ونشطاء المناخ الشباب الآخرين يمثلون "التهديد الأكبر" لصناعة الوقود الأحفوري.
وبين عامي 2019 و2020 توقفت تونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.
أبحرت في عام 2019 على متن يخت عبر المحيط الأطلسي لإلقاء كلمة أمام قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك.
وفي عام 2019 أيضا فازت بجائزة رايت لايفليهود (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة) وجائزة سفير الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة فوربس ضمن أقوى 100 امرأة في العالم.
وفي عام 2022، أصدرت تونبرغ كتاب "المناخ"، الذي يضم مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط حول كيفية مكافحة أزمة المناخ.