وقالت نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي في بيان، "إلى نقابة محاميّ الكيان الصهيوني مع الإصرار على عدم الاعتراف، ودون سلام أو تحيّة وبعد، وصلتني رسالتكم، تعجبتُ عندما عُرضتْ أمام أنظاري رسالةً من نقابة المحامين الاسرائيـلية - كما يسمونها - وصلتْ عبر البريد الإلكتروني الرسمي لِنقابة المحامين العراقيين، تتضمنُ طلباً بنصرة قضيتهم، ولا أعرف أي قضيّة يقصدون، فهل لهم قضيّة حقّ أصلاً؟ الرسالة الباردة، موقعة من (عميت بيخِر) رئيس نقابتهم".
وتابعت: "طالعتُها وسأكتبُ لك الردَّ، فأقرأ قولَ محاميةٍ ولدتْ في بلاد الرافدين، يا بيخر"، مستدركة "عندما فتحت الرسالة استغنيتُ عن ترجمة الحروف، وحاولتُ ترجمة هذه الرسالة بكل اللغات لأفتّش عن أثرٍ لدموع فلسطين، أو أسمع صرخةَ طفلٍ قادتهُ جروحُهُ إلى مستشفى فأسعفته نارُ الصواريخ، وجعلتْ منه جُرحاً في ضمير الإنسانية، ونداءً يهزُ كل وجدانٍ، وقضيةً لن تُنسى أبداً".
وأكملت اللامي، "لم أسمع، ولم أقرأ أي شيءٍ عن مدينةٍ احتضنتها الجيوشُ، وجسدٍ عربي خنقتهُ العبراتُ وسطَ سكوت أهله"، مضيفة "لم أقرأ في هذه الرسالة، ما يجري وسط النيران، وتحت الأنقاض، ولم أشعر بين أسطرها بذُعر الناس في (غـزّة)".
وذكرت، "أتعلمُ يا هذا بأن المحامين العرب أول من انتفضوا لفلسطين، ودافعوا عن قضيتهم التي لم ولن تنتهِ"، مردفة "أيعلمُ المحامون هناك بأن من واجب المحامين هنا أن يؤدّوا رسالتهم المقدسة بأمانةٍ وشرف؟".
وتساءلت نقيب المحامين، "أين الشرف في غَضِ النظرِ عمّا يراه جميعُ العالم إلا أنتم؟.. وأين التقديسُ في مهنةٍ لا تُدافع عن آلام الناسِ وصرخاتهم؟!".
وختمت حديثها بالقول، "لن أقرأ ما تكتبون، بل توضأتُ بعد أن أمسكتُ الورقةَ التي حَمَلَتْ كلماتَك.. وأنا أردد عبارات الشهادة مع الطفل الفلسطيني الذي يُلقّن أخاه المصاب: أشهدُ أن لا إله إلا الله".