قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إنّ "الهدف النهائي للاحتلال الإسرائيلي هو التهجير القسري لسكان غزة والضفة الغربية إلى منطقة سيناء في مصر، وأجزاء من الأردن، لإقامة دولة فلسطينية خارج الأرض التاريخية للفلسطينيين".
وجاء تصريح أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، في سياق المشاورات الدبلوماسية التي يجريها مع مسؤولي الدول الإسلامية بشأن ضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة.
وأعلن أمير عبداللهيان مرةً أخرى، استعداد الهلال الأحمر الإيراني لإرسال مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة عبر مصر.
كما أكد أنّ "تل أبيب تحاول إقامة دولة فلسطينية خارج الأرض التاريخية للفلسطينيين، لكن المقاومة أصبحت العائق الرئيسي أمام تحقيق أضغاث أحلام الصهاينة".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني أيضاً محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وفي وقتٍ سابق، أكّد أمير عبد اللهيان ضرورة أن تتوقّف فوراً جرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة، مشدداً على أنّ وقت الحلول السياسية يوشك أن ينفد، واحتمال توسّع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلةٍ لا مفرّ منها.
ويوم أمس تم دخول 15 شاحنة مساعدات من أصل 17 إلى غزة عبر معبر رفح شمالي سيناء، وذلك بعد أن تمّ تأجيل دخولها من دون معرفة الأسباب، وقام الهلال الأحمر المصري بتسليمها إلى نظيره الفلسطيني.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عدوانه على غزة، حيث نفذ مجموعة من الغارات على القطاع، فجر اليوم الإثنين، وصفها مراسل الميادين بأنها الأعنف منذ بدء الحرب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4741 شهيداً و15898 جريحاً من جراء العدوان المتواصل على غزة لليوم الـ 16 على التوالي.