وتضمن التقرير، الذي بلغت مدته 4 دقائق، تحليلاً لخبراء صوت يظهر أن اتجاه المقذوف الذي أصاب المستشفى معاكس لما ادعى "جيش" الاحتلال.
وبيّن التقرير أنّ المحادثة التي ادعى "جيش" الاحتلال اعتراضها بين اثنين من عناصر "حماس" يعترفان بأنهما فعلوا ذلك "مزيفة".
وفي تحليل الصورة لنقطة الاصطدام فإنّ القذيفة جاءت من الشمال الشرقي وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة كما يدعي "الجيش" الإسرائيلي.
ونشرت حركة حماس بياناً مُطوّلاً وهاماً، فنّدت فيه رواية الاحتلال وافتراءاته الكاذبة على المقاومة والشعب الفلسطيني، ومحاولته التهرّب مِن المسؤولية والمجزرة، مُشيرةً إلى عدّة أدلة وقرائن تثبت كذب روايته وتهاوي سرديته.
وأوردت الحركة بدايةً مسألة قصف العدو للمستشفى قبل أيامٍ من المجزرة، وتلقي إدارته لاتصالات مِن "جيش" الاحتلال، تطالبهم بإخلائه تمهيداً لقصفه.
وأكّدت "حماس" أنّ الاحتلال قام بالاتصال أيضاً بمدراء 21 مستشفى في قطاع غزّة، وخاصةً محافظتي غزّة والشمال، وأبرزها مستشفيات (العودة، الإندونيسي، كمال عدوان، الكويتي، القدس، والمعمداني)، طالباً منهم الإخلاء الفوري باعتبار المستشفيات تقع في "النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية".
وشدّدت الحركة على أنّه قُبيل وخلال القصف الإسرائيلي، "لم تطلق فصائل المقاومة أي صواريخ تجاه الاحتلال"، وأنّه لم تُفعّل صفّارات الإنذار لدى الاحتلال، ولم تنطلق مضادات القبة الحديدية الإسرائيلية.
واستهدفت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء الماضي، مستشفى الأهلي المعمداني، الأمر الذي أسفر عن استشهاد المئات، وجرح آخرين.