وشيّع الفلسطينيون 19 شهيداً من عائلة الكرد، فيما أكّدت مصادر ميدانية أنّ المقابر نفسها باتت ضمن أهداف الاحتلال.
وأفاد باستشهاد امرأة وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً غربي خان يونس، كما وصل جثمان شهيدتين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ومنذ ساعات الليل الماضية، كثّف الاحتلال غاراته على عدة مناطق من القطاع، دون تفريق بين مسجد وكنيسة مستهدفاً جميع المنشآت المدنية، وفق ما نقل مراسل الميادين.
وقصفت طائرات الاحتلال المسجد العمري الكبير في مدينة جباليا شماليّ القطاع، وذلك بعد أن استهدف العدوان أمس أيضاً، كنيسة القديس بروفيريوس للروم الآرثوذكس، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء مّمن نزحوا إليها من جراء قصف منازلهم.
ودمّر الاحتلال العديد من الأبراج السكنية في مدينة الزهراء جنوبيّ غزة، وناشد مئات السكان هناك الفرق المعنية بإغاثتهم. كذلك، قصف الاحتلال، بغارات عنيفة أبراج القسطل، وسط القطاع.
كذلك تعرّض حي تل الهوا غرب مدينة غزة لقصفٍ عنيف، حيث دمّرت قوات الاحتلال منزلاً في شارع اليرموك فوق ساكنيه، وبقيت الجثامين تحت الأنقاض.
كما استهدف الاحتلال أرضاً زراعية، بجانب سوق النصيرات الجديد وسط القطاع، ونُقلت إصابتين من المكان.
وبشأن الأزمة الإنسانية، أكّدت المصادر أنّ معظم العمليات الطبية لجرحى العدوان باتت تجري من دون مخدر، وذلك لانتهاء المخزون الاستراتيجي الطبيّ في وزارة الصحة.
فيما توقفت عمليات البحث بين الأنقاض بسبب عدم توفر المعدات والآليات.
ويشن كيان الاحتلال منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر الجاري هجمات على المدنين في قطاع غزة فاقت وصفها بالوحشية وذلك بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام ضد قواته في شريط غزة والتي أذهلت العدو والصديق وحيرت عقول المخابرات الاسرائيلية والامريكية، وكيف تعامل المقاتل الفلسطيني بكل رحمة مع المستوطنين المدنين رغم احتلالهم لأرضه.