وفي الإجتماع المشترك لوفدي إيران وبيلاورسيا رفيعي المستوى الذي عقد في مينسك الثلاثاء، قال مخبر، إن حكومة بيلاروسيا لها مكانة خاصة في الاتصالات الدولية للجمهورية الإسلامية، والاستراتيجية الجادة للحكومة في إيران هي تعزيز العلاقات بين طهران ومينسك في جميع المجالات.
وأضاف: اليوم تغيرت المعادلات الدولية بشكل كامل واختلت الهيمنة الأميركية تماما، ولا يمكن لأعدائنا أن تكون لهم الكلمة الأخيرة في العالم.
وفي إشارة إلى العقوبات الغربية الظالمة ضد إيران وبيلاروسيا، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية: إن العقوبات شاقة ولكن يمكن التحكم فيها. العقوبات الاقتصادية التي فرضت علينا كانت عقيمة.
وشدد على أنه لا ينبغي لأي عائق أن يعرقل التعاون بين البلدين، وأوضح: مع الإرادة الموجودة بين إيران وبيلاروسيا، من الضروري اتخاذ القرارات اللازمة بقوة وسرعة لتلبية احتياجات البلدين.
واعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية، عن ارتياحه لتحقيق جزء كبير من الإتفاقيات بين البلدين خلال زيارة رئيس بيلاروسيا إلى طهران العام الماضي، وأكد على ضرورة وضع جدول زمني لخارطة طريق شاملة طويلة المدى للتعاون بين البلدين.
وأضاف مخبر: إيران عضو في البريكس وشنغهاي وتدعم عضوية بيلاروسيا فيهما، وجمهورية بيلاروسيا أيضا عضو في منظمة التجارة الحرة الأوراسية وغيرها من الاتفاقيات الإقليمية، وبالمزيد من التفاعل من خلال هذه الآليات الدولية يمكن تحقيق نجاحات كبيرة في المجال الإقتصادي.
وأوضح: إيران لها حدود مع 15 دولة ويمكن لبيلاروسيا استخدام قدرة الممر الخاصة ببلدنا لتصدير وعبور البضائع دون أي قلق.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى التبادلات التجارية بين إيران وبيلاروسيا باستخدام العملة الوطنية للبلدين كأحد أهم أدوات تعزيز اقتصاد الجانبين والتأكيد على ضرورة إزالة الدولرة، وقال: لا يوجد سبب لإجراء تبادلاتنا الإقتصادية بعملة العدو.
واعتبر مخبر تخليص وتسهيل إصدار التأشيرات، خاصة لرجال الأعمال، كمتطلبات أخرى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران ومينسك وقال: الاهتمام بهاتين المسألتين، إلى جانب استخدام العملة المحلية في التبادلات التجارية، سيعود بثمار كبيرة.
وأشار إلى قدرات إيران في مختلف المجالات، وأعلن استعدادها لنقل الخبرات في مجال التعامل مع العقوبات والاستثمار المشترك في قطاعات الصناعة، لا سيما الصناعات التكنولوجية والتعدينية والزراعة والنفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الطبية.
كما اشار مخبر الى تطوير التعاون في مجال التعليم وتصدير الخدمات الفنية والهندسية بين البلدين.
من جانبه شدد رئيس الوزراء البيلاروسي كلافشينكو، في الاشارة للتفاعلات المشتركة بين طهران ومينسك، على أن إيران وبيلاروسيا لديهما الكثير لتقولانه على الساحة الدولية، وسيكون التعاون الثنائي مصدرًا لتنمية السلام في العالم.
وأكد تطور العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس بيلاروسيا إلى طهران العام الماضي، وأعلن تنفيذ معظم الاتفاقيات.
وقال رئيس وزراء بيلاروسيا: في ضوء نتائج الاتفاقيات، تضاعف حجم التجارة بين إيران وبيلاروسيا ثلاث مرات في العام الماضي وزاد بنسبة 25% هذا العام.
وأشار إلى أن إنتاج البلدين في مجال المعدات والتقنيات المتقدمة هو نجاحنا المشترك، وأعرب عن تقديره لإيران باعتبارها شريكًا رئيسيًا لبيلاروسيا في مجال تحديث معدات بلاده.
كما أشار إلى ارتفاع عدد طلاب الدكتوراه الإيرانيين في بيلاروسيا، ودعا إلى تطوير التعاون التعليمي وتسريع عملية الاعتراف بالمؤهلات التعليمية لخريجي المراكز العلمية في بلاده من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونوه رئيس وزراء بيلاروسيا الى تطور التعاون بين البلدين في مجال الزراعة وقال: بيلاروسيا تشتري كمية كبيرة من المنتجات الزراعية من إيران، والتي كانت تستوردها من أوروبا.