بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴿1﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً﴿2﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً﴿3﴾
سورة النصر، هي السورة العاشرة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. وتتحدث السورة عن بشرى النصر العظيم، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، ودعوة النبي (ص) بالتسبيح والتحميد والاستغفار لله تعالى على نعمته بالنصر.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أُعطي من الأجر كمن شهد مع محمد صلي الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة.
تسميتها وآياتها
سُميت السورة بالنصر؛ لأنها تبتدأ في الآية الأولى بقوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، وتسمى أيضاً بسورة (إذا جاء) و(التوديع)، وآيات هذه السورة (3)، تتألف من (13) كلمة في (80) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.
ترتيب نزولها
سورة النصر من السور المدنية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (102)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (110) من سور القرآن.
محتواها
سورة النصر
يتلّخص محتوى السورة في البشرى للنصر العظيم ودخول الناس في دين الله فوجاً بعد فوج، وتدعو النبي (ص) أن يُسبّح لله ويحمده، ويستغفره شكراً على هذه النعمة.
وقت نزولها
أُختلف في وقت نزول السورة، فقيل: إنها نزلت بعد صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، وقبل عامين من فتح مكة، وقيل: إنها نزلت بمنى في حجة الوداع.
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): «من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أُعطي من الأجر كمن شهد مع محمد صلي الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة».
عن الإمام الصادق عليه السلام: «من قرأ إذا جاء نصر الله في نافلةٍ أو فريضةٍ نصره الله على جميع أعدائه، وجاء يوم القيامة ومعه كتاب ينطق، قد أخرجه الله من جوف قبره، فيه أمان من النار، ومن زفير جهنم، يسمعه بأذنيه، فلا يمرّ على شيءٍ يوم القيامة إلا بشّره وأخبره بكل خيرٍ حتى يدخل الجنة ويُفتح له في الدنيا من أسباب الخير ولم يخطر على قلبه».
وردت خواص كثيرة، منها:
عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: «من قرأها في صلاته، قُبلت بأحسن قبول».
ويكي شيعة