وفيما يلي نص البيان: تتابع لجنة المتابعة مجريات معركة طوفان الأقصى البطولية في يومها العاشر والتي مثلت مرحلة استراتيجية على طريق التحرير والعودة، وتؤكد أن كل محاولات الاحتلال بالقتل والمجازر والإرهاب والإجرام لن يستطيع أن يرمم صورة جيشه المهزوم أو يعيد للجيش الصهيوني المنكس هيبته فقد ولى هذا الزمن بلا رجعة، وإننا في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية نؤكد على مايلي*:-
أولًا: نحيي أبناءنا المقاومين الذين يخوضون معركة طوفان الأقصى المستمرة ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة هزيمة الاحتلال وتحطيم جيشه المهزوم، وثقتنا بأن المقاومة لن تتوقف وستواصل طريقها حتى تحقيق أهداف شعبنا واندحار الاحتلال وهزيمته هو داعميه في إرهابه وسيجرون ذيول الخزي والعار بإذن الله.
ثانياً: إن الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وقصف البيوت وتهديد المستشفيات الصحية والمراكز الطبية والمؤسسات المدنية هو ديدن الاحتلال على الدوام، فهو كيان قائم على القتل والإجرام منذ احتلاله لأرض فلسطين ومن هنا ندعو المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم التي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان فورًا وعدم الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين.
ثالثاً: نوجه التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية وللمقاومة الباسلة في كل مكان وميدان ولأحرار العالم على موقفهم التاريخي الداعم والمساند لقضية شعبنا وحقه في العيش بحرية وكرامة والعودة لأرضه المحتلة ومناصرتهم لغزة المقاومة الشامخة التي ترسم بدمائها نوراً تضيئ به الطريق من أجل رفعة هذه الأمة وانتصارها؛ لذا ندعوهم لمواصلة كل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات في كل عواصم ومدن العالم وتشكيل إسناد دعم كامل الشعب الفلسطيني.
رابعاً: إن المقاومة بأشكالها كافة حق للشعب الفلسطيني وأن وحدة الشعب في ساحات الاشتباك والفعل النضالي تؤكد على أن الشعب يعرف طريقه للحرية واسترداد حقوقه فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة؛ كما أن ما بعد معركة طوفان الأقصى ليس كما قبلها بكل تأكيد وأي موقف يخالف هذا الإجماع الوطني هو مستنكر ومستهجن وغير مقبول وطنياً.
خامساً: نوجه التحية لكل الدول العربية والإسلامية وعلى المستوى الدولي التي عبرت عن دعمها لشعبنا ورفضها للجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضدنا ليل نهار، وهذا يؤكد على عدالة قضيتنا وصدقية مطالبنا بالتحرير وتقرير المصير.
سادساً: نتوجه بالتحية والتقدير لكل الدول التي رفضت مشاريع التهجير لشعبنا، وهذا هو موقف الشعب الفلسطيني ونخص بالذكر أشقاءنا في مصر، وندعوهم لقيادة حراك إقليمي ودولي لفتح معبر رفح وإدخال الاحتياجات اللازمة لشعبنا في قطاع غزة وإدخال المساعدات الدولية وكذلك نقل الجرحى والمصابين للعلاج.
سابعاً: نطالب الأونروا والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في كافة مناطق قطاع غزة فوراً والاستجابة لحاجات ومطالب شعبنا هناك، ونؤكد أن تخلي الأونروا بالذات عن مسؤوليتها وتركها مراكز الايواء في أغلب مناطق قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني يخالف المواثيق والقرارات التي أنشئت من أجلها؛ لذلك يجب عليها العودة فوراً للقيام بما هو منوط بها وعدم الرضوخ والاستجابة لدعوات الاحتلال الإجرامي.
ثامناً: نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني في كل الساحات والمحتضن للمقاومة والمنتفض في ثورته في معركة طوفان الأقصى والمساند والداعم لمقاومته وخاصة شعبنا الفلسطيني في غزة الثابت على أرضه والذي أفشل مخططات الاحتلال الصهيوني الرامية للتهجير الجماعي والذي تعامل بحكمة عالية وباقتدار في صد هذا العدوان الصهيوني الفاشي وندعوه للإستمرار في صموده كما عودنا في كل المحطات أنه شعب عصي على الانكسار ولا يعرف إلا الانتصار، ولا يستجيب شعبنا إلا لقرارات قيادة المقاومة وتعليماتها والتي تخوض معركة العزة والشرف عن هذه الأمة.
رحم الله الشهداء
شفى الله الجرحى
والحرية لأسرى الحرية
وإننا حتمًا لمنتصرون
*لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية