وأضاف المسؤول الإسرائيلي لوكالة "رويترز" أن خفض التصنيف الائتماني لـ "إسرائيل" سيكون سيناريو متطرفاً، مشيراً إلى أن خفضاً للتوقعات قد يحدث، لكنه ليس خفضاً للتصنيفات.
وزعم المسؤول الذي لم تشر الوكالة إلى اسمه، أن الكيان الصهيوني يخوض الحرب في ظل اقتصاد بحالة جيدة وانخفاض نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي والبطالة.
وقال أحد كبار المسؤولين الاقتصاديين لموقع "غلوبس" الإسرائيلي الخميس الماضي، تعقيباً على طوفان الأقصى: "نتوقع أن نشهد انخفاضاً في النمو، وسيضعف النشاط الاستهلاكي الخاص مع استمرار الحرب، كذلك سيتسع العجز الحكومي بسبب ارتفاع الإنفاق وانخفاض الدخل".
وقال هاريل جيلون، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "أوبنهايمر إسرائيل"، لـ"غلوبس": "من الواضح أن النشاط الاقتصادي على وشك التباطؤ، مع توقف السياحة والمطاعم والسفر إلى الخارج".
وتعرّض الاقتصاد الإسرائيلي لضغوط شديدة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام السبت قبل الماضي ضد قوات الاحتلال، حيث أوقفت العشرات من الشركات الدولية رحلاتها الجوية من مطار بن غوريون الدولي وإليه، منذ يوم الأحد الماضي، بسبب القصف المتكرر لمحيط المطار.
كذلك ارتفعت فيه كلفة تأمين السندات الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد المحتمل بمقدار 66 نقطة، وتجاوزت القفزة في تقلبات الشيكل لمدة شهر واحد كل العملات الأخرى في العالم منذ يوم الاثنين.
وانخفض الشيكل 3.3% خلال الأسبوع إلى 3.976 للدولار، وهو أضعف مستوى له على أساس الإغلاق في أكثر من سبع سنوات.
وجاء انخفاض العملة على الرغم من حزمة دعم ضخمة أعلنها البنك المركزي، يوم الاثنين، بلغت نحو 45 مليار دولار.
وانخفض مؤشر الأسهم الإسرائيلي الرئيسي بنسبة 6.4% هذا الأسبوع، وهو الخاسر الأكبر على مستوى العالم.
وأبقت وكالة موديز على التصنيف الائتماني السيادي لـ "إسرائيل" دون تغيير عند "A1" مع نظرة مستقبلية مستقرة، بعدما قررت تخطي تاريخ النشر الجمعة الماضية، وعدم إصدار إشعار ائتماني كما هو مخطط له.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وكالة موديز إن مرونة مصدري الديون الإسرائيلية معرضة للخطر إذا استمر الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يعوق النشاط الاقتصادي وصنع السياسات.
وأضافت موديز، في وقت سابق، أن الوضع الائتماني السيادي للبلاد قد يتعرض للاختبار خلال فترة طويلة من الحرب، على الرغم من صمودها في مواجهة الهجمات والعمل العسكري في الماضي.