وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، أنه يستعد لـ"عمليات برية كبيرة" في غزة، بعد أسبوع من عملية طوفان الأقصى، التي أطلق مقابلها عدوانا ضد الشعب الفلسطيني بالقطاع أسماه "السيوف الحديدية".
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أمس، مقطع فيديو موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة".
ويظهر في الفيديو مجاهدو القسام، وهم يخرجون من الأنفاق من باطن الأرض، مدججين بأسلحتهم، قبل أن يهاجموا دبابات الجيش الإسرائيلي ويدمروا بعضها، ويعتلوا بعضها الآخر، ويأسروا من بها من جنود إسرائيليين، ويعودون بهم إلى الأنفاق التي خرجوا منها ببداية مقطع الفيديو.
وجاء ذلك إثر إعلان الكتائب عن إدخالها قنابل الياسين الجديدة للخدمة، وذلك في حين تزداد التوقعات عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاجتياح البري، بعد 9 أيام من القصف المركز على قطاع غزة، انتقاما من الخسارة الكبرى التي مني بها جراء عملية طوفان الأقصى.
ومن جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إنه "يتعين على "إسرائيل" أن تفكر في العواقب، وأن لا تتسرع في حرب بدون إستراتيجية خروج".
ورجح تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن "حربا قاسية تنتظر محاولة التوغل الإسرائيلي البري الجديدة، التي باتت وشيكة"، كما نقلت صحفة "الخليج الجديد".
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، ينتظر المسلحون الفلسطينيون من حماس وغيرها، الإسرائيليين على مشارف مدن غزة، بقذائف الهاون الثقيلة، والمدافع الرشاشة، والأسلحة المضادة للدبابات، والقناصة وربما الانتحاريين أيضاً.
بحسب مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، فإن الصعوبات التي واجهتها القوات الإسرائيلية في هجوم بري قصير على غزة عام 2014، قلل من طموحاتها لمحاولة القيام بالمزيد.
واستدركت المجلة "ولكن القوات الآن بفعل الصدمة من هجوم حماس المباغت، فإن حتى الاجتياح الأعمق للسيطرة على مساحات أكبر من قطاع غزة كما حدث عام 2009، قد يبدو غير مناسب للإسرائيليين".