والمباراة هي الأولى للمانشافت في عهد المدرب الجديد، الذي خلف هانز فليك بعد إقالته في سبتمبر/أيلول الماضي.

وسجل المنتخب الأميركي هدف التقدم عن طريق كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 27، قبل أن يرد الألمان بثلاثية عن طريق إلكاي جوندوجان ونيكلاس فولكروج وجمال موسيالا في الدقائق 39 و58 و61.

والخطورة ظهرت من جانب ألمانيا بعد مرور 11 دقيقة على بداية اللقاء، حينما أطلق فيرتز تسديدة أرضية زاحفة، ارتطمت بالقائم والحارس مات تيرنر، لتضيع فرصة هدف محقق.

وجاء الرد من أصحاب الأرض بتسديدة أرضية أطلقها ويا من مسافة بعيدة، لكن تير شتيجن لم يجد صعوبة في الإمساك بها.

والمهاجم الألماني فولكروج وصلته كرة داخل منطقة الجزاء، هيأها لنفسه قبل توجيهها بيسراه نحو المرمى الأميركي، لكن الحارس كان لها بالمرصاد.

وسار تير شتيجن على خطى نظيره الأميركي بتصديه لتسديدة ديست من خارج منطقة الجزاء.

وأهدر بوليسيتش فرصة هدف محقق بعدما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يحاول مراوغة تير شتيجن، لكنه سقط مطالبا بركلة جزاء، إلا أن الحكم أشار باستئناف اللعب.

وكاد فولكروج أن يصطاد شباك تيرنر، بعدما راوغ أحد المدافعين بمهارة عالية قبل أن يوجه تسديدة زاحفة، تصدى لها الحارس الأميركي.

وأرسل تيرنر الكرة إلى بوليسيتش، الذي انطلق من منتصف الملعب حتى اقترب من منطقة جزاء المانشافت، ليطلق تصويبة صاروخية في أقصى الزاوية على يسار تير شتيجن، الذي عجز عن التصدي لها.

واستطاع الفريق الضيف الرد بهجمة تبادل فيها ساني وجوندوجان الكرة، قبل أن يضعها الأخير في الشباك، معادلا النتيجة قبل الذهاب للاستراحة.

وبداية الشوط الثاني، شهدت سيطرة ألمانية ومحاولات مبكرة تصدى لها الحارس تيرنر، أخطرها تسديدة قوية أطلقها فولكروج من داخل المنطقة.

ومع استمرار الزحف الألماني نحو المرمى الأميركي، لم يستطع تيرنر الصمود لفترة أطول بعدما تلقى فولكروج تمريرة حريرية من جوسينس داخل المنطقة، ليضع الكرة بأريحية على يسار الحارس، مسجلا الهدف الثاني.

ونفذ بوليسيتش ركلة ركنية متقنة نحو رأس يونس موسى، الذي وجد نفسه بلا رقابة، لكنه وجه الكرة برأسه أعلى العارضة.

ولم يتوقف الألمان بعد هدف التقدم، بل أرادوا تعزيزه بهدف ثالث، وهو ما تحقق بعد تمريرة حريرية من فولكروج نحو موسيالا، الذي وضع الكرة في المرمى الخالي بسهولة.

وشن المنتخب الألماني هجمة خاطفة وصلت إلى موسيالا، الذي انطلق على الجهة اليسرى، قبل أن يرسل عرضية أرضية نحو ساني، لكن الأخير سددها بغرابة بجوار القائم، مهدرا الهدف الرابع.

والتقدم بثلاثية دفع ناجلسمان لإجراء مجموعة من التبديلات المتتالية، لمنح الفرصة لآخرين للتعبير عن أنفسهم، حيث أقحم كاي هافيرتز، توماس مولر، جوليان براندت، نيكلاس سولي، ليون جوريتسكا، وكذلك كريس فوهريتش، الذي ظهر لأول مرة.

وتقدم سولي نحو منطقة جزاء أصحاب الأرض وتبادل الكرة مع مولر، قبل أن يطلق تسديدة رائعة على الطائر مرت بجوار القائم، لتمر الدقائق التالية دون جديد وتنتهي المباراة بفوز الضيوف (3-1).