وتشير الدكتورة يوليا فيريينا أخصائية الغدد الصماء إلى أن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يشير إلى أمراض محددة.
وتقول: “إن انخفاض وزن الجسم بنسبة تزيد على 5 بالمئة دون تدريب أو اتباع حمية غذائية، على خلفية تدهور الصحة، إشارة خطيرة يجب عدم تجاهلها. لذلك كل من يعاني من هذه المشكلة عليه استشارة الطبيب المختص”.
ووفقا لها يمكن أن تكون أسباب فقدان الوزن مختلفة- من سوء التغذية وعدم كفاية النظام الغذائي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وتقول: “فمثلا، يمكن أن يحدث فقدان الوزن والهزال بالتزامن مع الاضطرابات الأيضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية ومتلازمة التمثيل الغذائي والسكري. ويشمل ذلك أيضا بعض الأمراض المعدية – فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل والإنتان. كما أن أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كرون يمكن أن تسبب ذلك بسبب الالتهاب، وزيادة التمثيل الغذائي، وسوء الهضم. والتهابات الأمعاء”.
وتركز الطبيبة على فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث وفقا لها، يزداد مع هذا الاضطراب إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى زيادة في استقلاب الطاقة، وحرق الدهون المخزنة، ونتيجة لذلك، فقدان الوزن. في هذه الحالة، بالإضافة إلى فقدان الوزن، قد يزداد الشعور بالقلق واضطرابات النوم وسرعة ضربات القلب.
وتقول: “غالبا ما تضطرب عملية إنتاج الهرمونات المنظمة للجوع والشبع لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء، ما يؤدي ذلك إلى انخفاض الشهية وعدم الراحة عند تناول الطعام، وبالتالي تقل كمية الطعام التي يتناولها المريض، ما يؤدي إلى إنخفاض وونه”.
وتشير الطبيبة إلى أن سبب فقدان الوزن قد يكون ناجما عن اضطرابات نفسية (فقدان الشهية للأكل والنهم) التي تغير موقف الشخص من الطعام.
وتقول: “إن هزال الجسم هو علامة خطيرة تتطلب الاهتمام. وتساعد استشارة الطبيب على تحديد سبب الهزال واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الصحة”.