وتراجع مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 0.45 في المائة إلى 1738.46 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 1.95 مليار شيكل في الأسهم و5.05 مليارات شيكل في السندات. وتغلق بورصة تل أبيب يومي الجمعة والسبت، وتعود للتداول يوم الأحد.
واستمر انخفاض قيمة الشيكل على خلفية عملية "طوفان الأقصى"، على الرغم من أن بنك "إسرائيل" أعلن عن خطة لبيع العملات الأجنبية مقابل 30 مليار دولار. وتم تحديد السعر التمثيلي للدولار، الجمعة، عند مستوى 3.969 شواكل، بارتفاع نسبته 0.3 في المائة، وفقاً لموقع "غلوبس" الإسرائيلي. ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الدولار بنسبة 11 في المائة مقابل الشيكل.
واتسع العجز المالي في كيان الاحتلال إلى 1.5 في المائة، بحسب موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، في سبتمبر/ أيلول 2023، ليصل إلى 27.4 مليار شيكل، وهو الآن أعلى بكثير من الهدف السنوي البالغ 1.1 في المائة الذي حددته حكومة الاحتلال عندما تمت الموافقة على الميزانية في مايو/أيار.
وسوف تظهر آثار الحرب على الوضع المالي لـ"إسرائيل" في تقرير وزارة المالية المقبل في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، بحسب "ذا ماركر".
وتؤثر الحرب على أسعار الفائدة والتضخم لدى الاحتلال، حيث قال مودي شفرير، كبير استراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، لـ"غلوبس"، إنه بالنظر إلى الماضي، رفع بنك "إسرائيل" سعر الفائدة بعد حرب لبنان الثانية، وذلك على الرغم من انخفاض قيمة الشيكل، حتى بعد خطة تدخل البنك، ما يزيد من احتمال رفع سعر الفائدة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول".
وحول كلفة الحرب، قال شفرير إنه بناءً على تحليل تكاليف الحروب السابقة، يمكن التقدير أن "تكاليف الحرب الحالية ستصل إلى ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي (على الأقل 27 مليار شيكل، أي ما يعادل 6.8 مليارات دولار). وهذا يعني زيادة في العجز المالي بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل".
وقال أحد المصرفيين لـ"غلوبس" حول تأثيرات الحرب على التضخم: "التأثير الأولي هو زيادة الطلب على الاحتياجات العامة، وخاصة السلع الاستهلاكية الأساسية. ومن ناحية أخرى، يتأثر النشاط الاقتصادي، وهو ما يؤدي إلى انخفاض العرض.
هذه المجموعة من التأثيرات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير. وهناك عامل آخر يمكن أن يغذي التضخم، وهو أسعار النفط التي ارتفعت بالفعل في الأيام الأخيرة".