وقال الشيخ قاسم ان الإخوة في حركة حماس ومعهم المقاومة الفلسطينية قاموا بعمل كبير جدًا تحت عنوان "طوفان الأقصى"، تعبيرًا عن إرادة التحرير وإرادة استعادة الأرض والحقوق المشروعة.
واضاف ان هذه الخطوة أبرزت الإمكانات الواعدة الموجودة عند المقاومة والقيمة الكبيرة المتمثلة بالمجاهدين من خلال شجاعتهم وعطاءاتهم وتضحياتهم وجهودهم، وكذلك كشفت الوضع الإسرائيلي الهَشّ الذي يعتمد على الآلة والدعم الدولي وعلى التسلط بإمكانات مادية وليس بحضور بشري واستحقاق ذاتي؛ حسب موقع العهد الاخباري.
وتابع نائب الامين العام لحزب الله لبنان : نتذكر الإمام الخميني (قده) الذي كان أول من أعلن بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة إزاحة العلم "الإسرائيلي" من سفارة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني لتكون سفارة فلسطين وإعلان يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تأكيدًا على البوصلة والاتجاه الذي لهُ طابع جهادي عبادي، والذي حثَّ الأمة على أن تقاتل هذا العدو وأن تطرده من الأرض.
ولفت الى ان "أبرز تكليف لحزب الله كان نشأته سنة 1982 هو قتال إسرائيل وتحرير الأرض، وهذا يبيِّن عمق الهدف الذي طرحه الإمام، وهو يقول لنا إنَّ كلّ مشكلات المنطقة هي من العدو الإسرائيلي، وكل الخلل الذي نعيشه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو بسبب وجود هذا الكيان المحتل التوسعي".
وتابع الشيخ قاسم : كل الأزمات التي تتولد والخلافات والتناحر والخلافات العربية - العربية وامتدادات الدول الكبرى لتستثمر في خلافاتنا ولتجعلنا أتباعًا في بلداننا المختلفة، هو بسبب وجود هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب، لأنَّهم يريدون حمايته واستمراره، ويستخدمونه عصى لكل المحيط ولكل المنطقة.
وأوضح أنّ الغرب وعلى راسه زرع "إسرائيل" في المنطقة لاستخدامها كأداة، وبالعودة إلى حرب تموز 2006 - على سبيل المثال - قرار الحرب كان أميركيًا، وبين أنّه : من الخطأ أن نتحدث عن ردَّ فعل إسرائيلية على المقاومة، فـ "طوفان الأقصى" هو ردَّ الفعل على الاحتلال الإسرائيلي، و"إسرائيل" هي التي تقوم بالمجازر وتهدم البيوت وتقتل الأطفال وتقوم بالإجرام الذي لا مثيل له على مرأى من الدول الكبرى من دون أن يحركوا ساكنًا، بل يعطون شهادات حسن سلوك لـ "الإسرائيلي" بأنَّه يلتزم بالقانون الدولي".
وشدّد على، أنّه "لا بُدَّ للحق أن ينتصر، ونحن نؤمن أنَّ النتيجة ستكون لمصلحة المقاومة وفلسطين ومصلحة هذا الشعب المجاهد المعطاء المضحي".
وختم الشيخ قاسم قائلًا : كل التحية للمجاهدين والشرفاء والشعب الفلسطيني خاصةً، كل التحية للشهداء والجرحى والعوائل التي هُجِّرت وتضررت، كل التحية لكل من يقف إلى جانب فلسطين، وإن شاء الله النصر للمؤمنين "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".