واكد أبو عواد أن الوضع في الغلاف لن يعود كما كان سابقًا، وأن جزءًا كبيرًا من السكان لن يعودوا، لافتًا إلى أن سكان مستوطنة “بئيري” أعلنوا رسميًا أنهم لن يعودوا إليها، ما يشير إلى احتمال حصول رحيل شبه جماعي عن المستوطنة.
ويبين أن سكان تلك المستوطنات كانوا يشتكون قبل “طوفان الأقصى” من أوضاع أمنية غير مريحة كما يصفونها، وجاءت هذه الضربة في ظل غياب لقوات الاحتلال بهذا الشكل، مما يعزز مخاوفهم ويدفعهم لعدم العودة.
ووفقًا لأبو عواد، فإن الاحتلال يُعطي أهمية استراتيجية لمنطقة غلاف غزة، ويحرص أن لا يتم إفراغها أو أي منطقة في فلسطين، بل استيطانها ومواصلة السيطرة على الأرض.
وبحسب محللين فإن الحكومة الإسرائيلية تعمل في العادة على تقديم مغريات كبيرة لسكان المستوطنات في غلاف غزة من أجل جذبهم للسكن فيها والبقاء كحاجز جغرافي وديموغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، مما يمنع مستقبلا قيام دولة فلسطينية متصلة الأطراف، كما أنها تهدف من وجوده إلى تطويق القطاع وتقييد حرية فصائل المقاومة في الوصول إلى أهداف أكثر عمقا.
وقامت الحكومة الإسرائيلية ببناء جدار إسمنتي من عدة طبقات أسفل سطح الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة لمنع وصول أنفاق المقاومة إلى البلدات والمعسكرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.