وقال العاروري ان هذه المعركة مجرد جولة والعدو لم ينقطع عن استهداف شعبنا، مشددا على أن ما حدث كان ضربة استباقية لأن الاحتلال كان يعتزم شن هجوم علينا بعد الأعياد اليهودية، وأضاف هي معركة متقدمة على طريق حرية شعبنا وعدالة مطالبنا.
وأكد أن حركة حماس في إدارتها وسياستها لا تستهدف المدنيين، موضحاً أن هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية.
وقال: كان لدينا علم بأن هناك ترتيبات لما بعد الأعياد لشن هجوم علينا، متابعا: استبقنا هجوما إسرائيليا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع.
وشدد على أن الاحتلال بعنفه الإجرامي يريد أن يغطي على فشل جيشه في الدفاع عن مقاره، مشيراً الى الغرب يتهمنا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين.
وقال: نحن منطقة التعددية وتعايشنا عبر التاريخ سويا مع كل الديانات، وشدد على أنه لم يعرف عن منطقتنا الحروب الدينية بل الغرب هو الذي ولدت لديه كل الإيديولوجيات المتطرفة.
وكشف العاروري أن 1200 من عناصر القسام هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في وقت وجيز.
وأكد أنه عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون (مستوطنون).
وشدد على أن تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتدخل حتى لحماية المدنيين (المستوطنين) في المستوطنات.
وشدد على أنه لم يكن من خطة القسام المس بالمدنيين أو قتلهم، وقال: لا يمكن أن تمس حماس بالمدنيين أو بالأسرى ونتصرف وفق قوانين الحرب الدولية.
ونبه إلى أن هناك أفرادا عاديين من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا.
وشدد على أن كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات.
وحول سيناريو اقتحام قوات الاحتلال قطاع غزة، أكد القيادي الفلسطيني أن الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه.
وقال: خطتنا الدفاعية أقوى كثيرا من الخطة الهجومية وهذا ما يدركه الاحتلال، وأضاف: قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية.
وشدد على أن الاحتلال فشل في استهداف البنية العسكرية للمقاومة ويستهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية، مشددا على أن الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية.
وأكد أنه مقابل كل عمل يقوم به العدو هناك خطة لدينا، وقال: نحن نقاتل كي يقر العالم بحق شعبنا في الحياة كباقي الشعوب.
وقال: نعول على شعوب الأمة في مناصرتنا، مشددا على أنه بعد المعركة سيجري الحديث بشأن الأسرى الصهاينة.
وتساءل: كيف يستقيم أن يكون جندي مرتديا زيا عسكريا إسرائيليا ثم نكتشف أنه يحمل جنسية أمريكية أو فرنسية؟