وذكر بيان لمكتب السوداني، أن الأخير «بحث في اتصال هاتفي، مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تداعيات الأحداث الخطيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وجرى، خلال الاتصال، «تأكيد ضرورة إيقاف التصعيد وعمليات القصف العدواني على غزة» كما شدد الجانبان على «بذل المزيد من الجهود الإقليمية والدولية لإرغام قوات الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الدولية، وإيقاف سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها المستمرة للمقدسات، والتحرك الدولي العاجل من أجل تحقيق التطلعات العادلة التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أراضيه».
وسبق أن بحث السوداني أيضا مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان الذي يزور بغداد، والوفد المرافق له تطورات الأوضاع في المنطقة.
وشهد اللقاء أيضا، حسب بيان منفصل، التباحث في «التطورات الحاصلة في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وتداعيات الأحداث وآثارها على أبناء الشعب الفلسطيني».
وأكد السوداني «موقف العراق الثابت إزاء أمن وسلامة أراضي الدول المجاورة، والتزامه بمبادئ حسن الجوار والقرارات الدولية بهذا الشأن، وكذلك عدم السماح باستخدام أراضيه للاعتداء على أي جهة» حسب البيان.
وسجل موقفا منتقدا للمجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية، متهما إياه بـ«التنصل» و«الانتقائية» في تطبيق قراراته، ووقفه صامتا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وذكر رئيس الوزراء خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء العراقي الأخيرة أن «موقف الحكومة هو تأكيد لموقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني» مشيرا إلى أن «انتفاضة الفلسطينيين الحالية نتيجة طبيعية لحجم الظلم الذي تعرضوا له طيلة المدة الماضية».
وعبر عن الأسف من «تنصل المجتمع الدولي وانتقائيته في تطبيق قراراته، ووقوفه صامتا أمام الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى».
وأشار إلى «استمرار اتصالاته مع القادة العرب، فضلا عن تواصل وزارة الخارجية مع الدول العربية والإسلامية، ووجود مباحثات لعقد اجتماع للجامعة العربية أو قمة لمنظمة التعاون الإسلامي».